المشاركات

عرض المشاركات من 2009

مسابقة سبمبوت الأولى للكتابة الإبداعية

صورة
لدينا للمسابقة 3 مشاركين : (( Being One )) (( حوسن )) والأخت المتغيبة التي لم تسلم قصتها (( zaboo6a )) بإنتظارك "زبوطة" فغدا موعد نشر القصص ولنا وقفة مع تصويت القراء والفائز او الفائزة دمتم بخير سبمبوت

متلازمة الحمل والولادة .. الشهر التاسع !!

صورة
أشتاق إطاري، أتلهف لضم جسدي خاليا خفيفا مثلما كان لسنوات طوال قبل ان تحتلّه آمال صغيرة ومثيرة! تحت صدري تماما وفوق نصفي السفلي تجلس كُرة مدورة وزنها ست ونصف كيلوات، تحتوي الكرة على قطعة صغيرة منّي ومنه، صنعناها بأيدينا عندما أحببنا بعضنا وقررنا ان يكون لنا في هذه الدنيا امتداد. تحتوي الكرة أيضا على غشاء رائق من ماء دافئ، بالإضافة إلى مخلوق غرائبي اسمه المشيمة .. تلك القطعة اللحمية السوداء العجيبة تغذي الفراشات داخلنا وتوصل لهم مقتطفات من كل ما نفعله لهم. لن تصدقوا كم مقرفة ومقززة تلك القطعة الطولية عندما تخرج من الرحم بعد الولادة، ولكنها فعلا شيء أشبه بالرسول الحنون الذي يخلقه الله داخلنا فيرسل للأجنّة منّا كل الرسائل بلا هوادة ولا توقف. * * * الغفوة الأولى استلقي في فراشي الساعة الثامنة او التاسعة من كل ليلة، القي الحِمل على جانبي الأيسر أولا لإنه الجانب الأكثر تلائما مع الطفلة داخلي وأكثر أمانا لمسيرة نبضات قلبها. الكُرة إيّاها تتمدد على حيز الفراش فيتمدد جلدي معها. تتعارك الجاذبية مع مفاصلي فيضرب في الصميم – بين الخاصرة والأرداف – الم من نوع خاص. ذلك الذي يعترض على هروب كل الأبعاد

عطـــــب (4)

صورة
نجيبة ورجيبة في خلوة فريدة مع نفسي .. في غرفتي التي لم تطئها قدماه منذ الصباح عندما غادرها للعمل .. تحت ارضي غرفة خالتي التي طوّرت اسلوبا جديدا لإيقاظي كل صباح من النوم، أمسكت عصا مكنسة خشبية وأخذت تنقر بها صدر السقف! وفوق رأسي غرفة اخته الكبرى التي هي الأخرى تستسيغ سماع موسيقاها الصباحية في اللحظة التي تسمع صوت باب شقتي يصفع اطاره معلنا مغادرة زوجي للعمل! تعلم جيدا أن أخاها قد غادر المغارة وأن الأميرة باتت وحيدة لتتلقى نصيبها اليومي " ألفة ووئام". أتساءل أحيانا إن كنّ فعلا يتعمدن فعل الأشياء التي تضايقني؟ هل فعلا انتقلت أحداث " خالتي قماشة" بسيريالية درامية عالية التنفيذ من الشاشة الى حياتي؟ وإن كنّ فعلا قررن دخول حربا غير معلنة معي .. لماذا لم اسمع طبول الخطر عندما كنت مطمأنة آمنة في دياري، تدق من بعيد فأجهز العدّة واجمع العتاد؟؟ قال لي والدي عندما تمت الموافقة على العريس ان لديه عصفورة سحرية يسحبها كل ليلة خفاءا من جيب قلبه، يرسلها نحو بيتي الجديد عندما يحل الظلام لتتلمس اخباري وتعود له بكل ما هو جديد! قال لي ان العصفورة ستناديه لنجدتني ان كنت في خطر، وستدعوه ل

أشياء نِفسي فيها .. ودّي أسويها .. او يوم ألاقيها !

صورة
ودي أترجم فلم كامل أحبه من الإنجليزية للعربية ويطلع إسمي في النهاية " تمت الترجمة في معامل سبمبوت للترجمة" * * * * * ودي أعير صوتي لأحد الشخصيات في مسلسلات الكارتون .. كان دائما ودّي أصير صوت سالي او هايدي أو فلونه! وأصرخ واقول " احترس يا كابامارو .. احترس من الوحش .. انه آتٍ من النافذة آآآآآآآآآآآآآآه !! * * * * * ودي أحضر The Opera Show في شيكاغو، ويحطون علي الكاميرا وأنا مشدوهة وفاتحة حلجي طايح بحضني .. وأصفق لمّا يشب ليت ( Clap ) المخفي عن الشاشة، وأروح اسلم عليها وأقول لها آنا سبمبوت من الكويت. * * * * * ودي أصير ناقدة مطاعم Food Critic وعامودي يخافون منّه كل المطاعم وأكتب واشرشح المأكولات والأطباق اللي ما تعجبني. وأصحاب المطاعم يعزموني عشان اكتب عنهم، وينطرون "الرفيو" على أحر من الجمر! بس المفارقة إني عسرررررررررررة بالأكل وما آكل " شيل فيش"!! شلون بصير ناقدة .. ما ادري!! * * * * * * ودّي ألاقي كعب مريح جدا وعالي جدا يخليني طول زوجي ! * * * * * ودّي يصير عندي برنامج حواري عميق في الإذاعة .. أسولف فيه مع الناس .. مع نفس

عطب (3)

صورة
كل واحدة لوحدها في طريق العودة، في خصوصية سيارتها وتلك الهالة الخاصة من وحدة يضمنها لنا بلا قصد حيّز حديدي .. من تلك الجملة الحقيقية جدا، المؤلمة الى حد الاحتراق التي القتها احدانا في الوسط .. كلنا الخمسة بلا استثناء نتذكر قصة فاطمة وفهد ! لم يحالف الحظ فاطمة في زواجها الاول، من عائلة مفككة جدا والدها مشغول بأسرته الأخرى وأولاده التسعة من ام ثانية، وأم من جنسية عربية تقضي معظم السنة في ربوع ديارها. عندما تطلقت فاطمة لم تجد ورائها جدارا من أهل وعزوة تستند عليها! كان طلاقها سريعا واليم بلا مقدمات ولا مهاترات. وقّع ورقة الطلاق عندما تنازلت هي عن كل مستحقاتها وحقوقها فغادر المحكمة خفيف كالريشة، وغادرت هي لوحدها وهم الدنيا فوق رأسها. مع الأيام اكتشفت فاطمة سرّا خطيرا من أسرار هذا المجتمع الدفينة .. الطلاق بالنسبة للمرأة نهر ذو وجهين! درفات من سرايات المياة الغامضة تتلاحق وتتعاكس وجهاتها الى حد غريب من التناقض! كم تكون المرأة موصومة بعلامات غاية بالإمتهان .. ولكنها في نفس الوقت مرغوبة جدا من رجال وجدوا فيها طريقا سلسا لعلاقات لا تشوبها مشاكل من اي نوع! امراة بلا ختم شهادة جودة .. ولا تاريخ

يوم ميلاد خواتمنا .. الثالث

صورة
(1) خواتمنا أنا وأنت .. تيجان اصابعنا الماسية .. لها قصة استثنائية .. تلك الخواتم التوائم .. كلما ألمح خاتمي في اصبعي تطل بأنفها من تحته قصة! سأقولها يوما لإبنتي عندما تكبر .. لتعرف كيف تفرق لاحقا بين الحقيقي والمزيف من الرجال! اذكر جيدا .. كان يوما مستطيلا .. ذهبنا أنا وانت وأصدقائك في رحلة عشاء في سيارتك بعد الوليمة تأخذني الى سيارتي، أطفالهم كانوا معنا .. مسكت يدي فشعرت بدفئ العالم في قلبي .. لم تتركها وأخذت تلعب "نط الحبل" بين اصابعي .. شبكتني براحة يدك، القيتني في موقدك وحرقتني في لحظة صفاء كنا على جنبات ماء .. والليلة السوداء .. تلقي ضلالا فضية على البحر بجانبنا .. ابتسامة تركتها تجلس معي في مقعدي ..شفافة ونزقة مسكت حينا ساعدي .. وتركتها مسكت حينا مرفقي .. حلقته بين اصبعيك .. تقيسني؟ ام تقيس نبض قلبي عليك؟ في مقعدي .. في مرقدي .. غفوت لحظة صامتة فجددت عهدك ليدي .. نظرت لي في حينها وقد ضممت اصبعي كان يتيما من اي طوق! درت عليه .. أخبرته وأخبرتني " أريد شيئا غاليا .. من حضرتك " " أن تستأمنينيي بنصرك " " لأضع عليه خاتمي " نظرت لي .. هل تقبلين؟

مسابقة سبمبوت الأولى للكتابة الإبداعية

صورة
على الرغم من أن كتابة القصة القصيرة وحتى الرواية واحدة من اهم هواياتي .. إلا أنني بعض الأحيان أجد نفسي محشورة بين الفكرة التي في رأسي وما يريده منّي القلم! الإثنان على الرغم من اهميتهم لإنشاء ومن ثم انجاز مشروع قصة .. أحيانا يدفعانني الى اليأس من احداهم او كلاهما فأترك القصة التي في رأسي .. أحيانا اعود لها .. واحيانا لا اعود! من هذا المنطلق .. ومن حقيقة واضحة أن في دفاتري مبادئ ومشاريع قصص قصيرة كتبت اسطرها الأولى ولم اكملها .. قررت ان اطرحها للقراء المبدعين - محبي كتابة القصة القصيرة - كمسابقة للكتابة الإبداعية الأولى لمدونة سبمبوت. هكذا ستكون المسابقة : ========================================== سأنشر في هذه التدوينة الفقرتين الأولتين لقصة قصيرة قديمة بدأتها منذ زمن ولم يتسنى لي استكمالها! ربما تعذر خيالي من الخوض في اعماقها، او ربما لإنني لم أجد الى الآن الفكرة التي ترضيني للإسترسال بها. من الممتع جدا ان اضعها تحت ايدي كل المشاركين في المسابقة لأعرف الى اين من الممكن ان تصل فكرتي المبدئية لقصة غاية بالإبداع او الجنون! على من يحب الإشتراك في مسابقة استكمال القصة ان يرسل تعليق على هذا

عطــــب (2)

صورة
صوت هدير الماء في الحمام الساخن الذي يأخذه زوجي كل يوم قبل أن ينام وبعد ان يستيقض أضحى واحدا من تلك الأصوات التي ترتبط لا إراديا بذهني بأشياء أكبر منها بكثير! ربما لإن اذني باتت ترتشف الصوت على أنه احماءا لجلسة إجتياح جديدة، نسابق فيه الزمن أنا وهو .. خط نهايته حمل مبروك وصك تأكيد فحولة .. وخط نهايتي خلاصا من روتين يومي مؤلم ومذل! بعد حمّام الليل احيانا نبدأ لعبة غريبة من تجاهل بعضنا، هو يخرج فيتظاهر أنني غير موجودة، يسوح الغرفة الكبيرة، يختبئ بين الزوايا، يشغل نفسه عنّي بأي شيء! وانا .. اجلس في زاويتي، أحدق في شاشتي – أيا كانت – واتنفس صعداءا خافتا عندما يمتد تجاهله الى الفراش .. يستلقي ويغطي نفسه. ضحكات خجولة ومتوارية على طاولة مقهانا الشهير الذي أجتمع فيه مع صاحباتي ما بين فترات أصبحت في الآونة الأخيرة متفرقة. نتحدث بهمس عن مغامراتنا العاطفية مع أزواجنا .. ثلاثة منّا حديثات الزواج واثنتان مخضرمتان تعدّت واحدة منهم سقف الست سنين. أتذكر عندما كنّا صغارا في الثانوية والجامعة، كانت ذاتها الجلسات على نفس طاولة المقهى .. صحوننا مليئة بالشبق، بالتطلعات الرائقة، بالآمال الجائزة مع رشاّت م

عَطَــــــب

صورة
أتحامل على نفسي، أتجاهل الواقع من حولي وأتواطأ مع الدقائق القادمة علها تكون أسرع هذه المرة وتنتهي بلا مهاترات! عندما نتجادل أنا وهو، المح في عينيه ميولا لنزعة ما، لم أتبينها في بداية علاقتنا، ولم استكشف الملامح الخفية التي تختبئ خلق العروق التي تبرز تلقائيا في رقبته! هو وأنا، قال لي يوما قبل ان نجد أنفسنا نسبح في تيارات بعضنا، أنه لم يشعر يوما بهذا القدر من الرحمة اتجاه شخص بقدر ما يشعر بها اتجاهي. أخذت وقتها المعنى المجرد للعبارة وحفظته في صندوق كنوزي. "الرحمة" كلمة بالغة العمق، عميقة التفاعل الإنساني. حتى الله استعمل الكلمة ذاتها ليصف علاقة الرضا والحب بينه وبين عبده. أن يرحم الإنسان أخاه الإنسان معناه ان تختفي كل الشرور، كل الجرائم وكل الظلم من على وجه الأرض ونعيش كلنا بسلام. السلام كلمة هي الأخرى بمنتهى الشمولية، هي حلم كل البشر على وجه المعمورة! كليشيه ملكات الجمال عندما يُسألن عن تطلعاتهن لمستقبل البشرية بينما يمددن أجسامهن الممشوقة على طاولة تشريح الحكاّم. لم أجد يوما وضعا أوضع لمفهوم السلام من تلك اللحظة التي تنطق فيها المرشحة أنها تسعى لإحقاق السلام بالعالم بينما هي

بعد الإنقطاع ..

آسفة على الإنقطاع .. ولكني هُنا * * * * * عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير تقبل الله طاعة الحجاج وحج مبرور وذنب مغفور .. * * * * * Happy Thanks giving Merry Christmas ومقدما مقدما جدا .. Happy New Years وكل عام وانتم بخير * * * * * To my lovely Husban Happy Anniversary 12-12 is coming sooner than we thought I love you so Much * * * * * لم ألد بعد ولكني أشعر ان الوقت قريب دعواتكم لا تنسوني فيها .. * * * * * اعاني حاليا من انفلونزا موسمية ضارية كلما حاولت الكتابة غبشّت الشاشة أمامي بدموع لا معنى لها !! كل السوائل في وجهي لا استطيع التحكم بها !! * * * * * نسعل أنا وغدونة .. وكل واحدة فينا تمسح " سناسين" الأخرى مع الإعتذار من المصطلحات الجريئة :) * * * * * بس ما اقول .. إلا الحمد الله على كل حال

أنا و هَنا ..

صورة
أتخيل الوضع وحدي في السيارة بينما اقود كل يوم صباحا من البيت الى العمل. هي .. فراشتي التي تطير داخل الحيز الصغير الذي اوفره لها رفاها انسانيا خالصا، لا انتظر منها أجرة المكان ولا أعمال تنظيف بعد ان تنتهي مدة اقامتها! سيعطيني الله اجري مضاعفا، وستنظف طبيبتي رحمي من مخلفات القاطن الجميل. انا فعلا اقدم جسدي حاضنا على طبق من ذهب لمن ستكون يوما ابنتي الثانية. لوحدي على مقعدي خلف مقودي اشعر بها تتحرك مبادرات الصباح، بلغتها تتمطى وتقول لي "صباح الخير ماما" بلا شعور تترك يدي اليسرى المقود وتتلمس مكان تضاريسها، ربما كانت ساقها الصغيرة، ربما كانت واحدة من ركبتاها تحاول ان تتمدد بعد نوم الليل الهني بينما ماما مستقرة على الفراش .. نائمة تعب اليوم بلا حراك. اتفحص مكان الحركة بلمسة اشبه بالحرير من يدي، أمومتي الغضة تعطيني دروسا مستمرة بالحنان! ابتسم في غمرة وحدتي بينما آلاف السيارات من حولي تزفر ضيق الإزدحام الصباحي الخانق .. كلهم مغتاضون إلا أنا .. تنبع فرحة صداقة سيريالية من داخلي لترتسم شوقا غامرا على وجهي. انسى الشارع والناس والسيارات التي لا تمشي .. أتحسسها من جديد وأبدأ بمناجاتها: &

طاووس !

صورة
لأول مرّة أقابل في حياتي شخصا لزجا! سيولة الأشياء اللزجة مثل الزيوت الثقيلة عادة ما تبعث في نفسي اشمئزازا مختلفا، لهذا ربما انا لا أحب العسل كسبب آخر إضافي الى حلاوته التي لا تدع لي فرصة الاختيارات المتعددة. السوائل بالنسبة لي خفيفة ودافقة، مثل الماء او الزئبق لا يتطلبان وقتا للنزول او الصعود عند فورة الطبيعة. لماذا لا أطيق وجود نقطة لزجة على اي مساحة من جسدي؟ نقطة من عصير البرتقال التي سقطت سهوا على يدي وجفّت دون أعلم لتخلف وراءها وجودا دبقا دفعني الى الجنون! عاجلته بشلالات ماء من الصنبور وفركت البقعة أكثر مما يتطلب الأمر لأكتشف أخيرا أنني في عراك غير سوّي مع البقع والسوائل! هو بالضبط كان كذلك .. نظرة ثقيلة ينزلق تأثيرها ببطئ الدبق على وجهه ليصل الى فمه، الذي بدوره يرسم ابتسامة ليس لها لون! بلهاء تلك الإبتسامة الى ابعد الحدود أكاد اتساءل في قرارة نفسي إن كان فعلا يفقه حقيقة أنه يبتسم أم أنها حركة عشوائية تتمدد فيها ملامح وجهه عندما يلمح شيئا لا يستطيع السيطرة عليه. أنا وبطني المنفوخ سبعة شهور من حمل مضني، في صباح اليوم حاصرتني ساقي ألما عندما تشنجت عضلتها ولم استطع افلاتها من قبضة ال

فراباتشينو !!

صورة
كل صباح - بلا استثناء - نتقابل أنا معها على فينتي كراميل فراباتشينو. عادة أكون خلف المكتب وهي أمامه وكأننا في ساحة معركة او لعبة مضنية من شطرنج كلتانا لا تعرف قوانيها ولا اصولها! هي ثلاثينية تعيسة الحظ بالحب والزواج، حباها الله بسطة وافرة في الكتلة الجسدية وعلى الرغم من أن لها وجه جميل وملامح بيبي فيس، إلا أنها لا تزال في دوّامة القاء اللوم على كل شيء سرى في حياتها في مغارة موغلة بالظلمة. حكايتها أشبه بمسلسلات السوبوبرا التي تمتد احيانا الى ألف وشيء حلقة .. الإختلاف الوحيد، أن الممثلين حقيقين، قبيحين جدا لا جمال فيهم .. وان الحكاية لا تنتهي عندما يقف المخرج عن التصوير ويضع اغنية النهاية! الأبوان متوفيان .. الأخ الأكبر معادي، الأخ الأصغر يناضل في صفها ولكنه الآخر مشغول بحياته اسرته، الأخت الكبرى شخصية شريرة الى ابعد الحدود، والأخت الصغرى تذكرني بساحرات الفيري تيلز! آخر حكاية استوقفتني لفترة عندما منعت الأخت الصغرى المسؤولة عن تدابير بيت العائلة التي تسكن فيه زميلتي واختها الخدم من تقديم اي خدمات لها لإنها لا تساهم "ماديا " في مصروف البيت الذي يتحول أصلا كل شهر الى حساب الأخت

غدونة Vs بابا عود!

صورة
الطفلة إياها عندما جاءت للحياة جلبت معها في قلبي نبضة اضافية من رحمة! الفتاة الشابة التي كنتها والتي تحترف الأنانية، ذابت أنانيتها في كوب شاي التضحية مثل قطعة سكر لم تهنئ بالدقائق المعدودة في الحمام العشبي الساخن. الليل الذي كنت لا انامه واقضيه اسمع موسيقى صوتها الباكي. أغسلها وانظفها وارضعها وادفيها ولكنها لا تزال تبكي .. بدلا من أن أكرهها والقيها من النافذة .. كنت بغرابة عاطفتي الجديدة .. أغني لها أغاني الأطفال الرائقة! كبرت الطفلة قليلا وتحولت من قطعة لحم دافئة الى كيان مليئ بالمفاجآت. صوت جديد يفاجأني، نظرة جديدة، حركة جديدة، لمسة جديدة .. تلك الحكايات السيريالية التي تحدثني فيها في ذات الليالي التي نقضيها معها تنسامر حتى طلوع الشمس. أول مرّة تصدمني حقيقة أن طفلتي فعلا تكبر عندما بدأت ازيح الأشياء عنها من على ظهر طاولة الطعام. المملحة والملعقة والكوستر والكؤوس لم تصمد طويلا امام يديها المتطفلتين .. لا أمل في بقاء الحال على ما هو عليه! في ذلك اليوم بالذات ، عندما أزحت الأشياء عنها .. قابلتها وجها لوجه وضحكت من كل قلبي : (( يا الهي .. نحن - أنا وهي - في طور النمو !! )) تكبر الطفلة أ

ها هو اليوم .. همّي على الطاولة !

على طاولتي المستديرة التي اضع عليها عادة كل ما هو جديد ومثير في حياتي، على تلك الطاولة التي وجدتم عليها دائما قطوف أفراحي و قصاصات صادقة من داخل كياني .. من أيامي التي أخبركم بكل ما يدور فيها. على نفس الطاولة اليوم قررت أن اضع لكم .. همّي! الحياة مع زوجي جميلة ورائقة، التفاهم العقلي والترابط النفسي بيني وبينه يكاد يصل بي احيانا الى آفاق عالية من التفاؤل. أحمد الله كثيرا ان مصيبتي لم تكن يوما فيه ولا في ثمرات الحب التي خلفناها طفلة جميلة تمشي بيننا، تتشبث بأيدينا وتعد الى واحد اثنان ثلاثة لنسحبها للأعلى فتطير بين ذراعي ماما و بابا. انتقل زوجي مؤخرا للعمل في المشروع الجديد التابع لشركته الكبيرة في السعودية، يأتي ليزورني كل نهاية أسبوع ويقضي معي ومع ابنته في بيته الدافئ الذي اشحنه في لحظات غيابه البعيدة، شوقا وحنينا لا ينضب. يأتي فتلتقي ابتساماتنا ببعضها ونعلم أننا سنكون بخير. يمتلك زوجي وحتى الآونة الأخيرة فيزا رسمية من الشركة الكويتية التي كان يعمل تحت مضلتها عندما كان في الكويت. الآن هو لا يعمل في الكويت، والشركة لن تجدد له إقامته لأنه الآن يعمل تحت مضلة الشركة السعودية!

لـــولــــوة ..

صورة
ما إن بدأنا العد التنازلي حتى شعرت برغبة عارمة في وضع يدي بشعرها .. مموّج بشغف عارم للحرية، طويل ومجنون تماما مثلها عندما تحاول إقناعي بأن أشرب عصير خيار! تجادلنا يومها .. قلت لها: "لماذا أضيّع وقتي وفرصة تجربة شيء جديد في شرب عصير خيار؟ الخضار الوحيدة التي لا لون لها ولا طعم ولا شخصية؟" أخذت الكأس من أمامي .. ارتشفت منه قالت: " أحيانا .. في خضم دأبنا الضاري في البحث عن أنفسنا .. نكون بأمس الحاجة لأشياء خجولة الوجود، لا طعم فيها ولا لون ولا رائحة" بعد الرشفة الأولى من العصير المائل لونه للاشيئ، أدركت أنها فعلا جادّة بكل ما تقول! سألتني مرّة: هل جربت القفز من النافذة؟؟ - اي نافذة؟؟ - اي نافذة .. حتى لو كانت في المستوى الأرضي. - لا - لماذا؟ - لإنني دائا أجد الأبواب مفتوحة امامي .. ضحكت .. قالت: - هل فعلا تعتقد ان كل الذين خرجوا من نافذة لم يجدوا الأبواب مفتوحة امامهم؟ في القفز من النافذة، لذّة الشعور بأنك تهرب! سألتها .. هل للهرب لذّة؟ قالت .. نعم، خصوصا لهؤلاء الذين ليس لديهم