المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١١

Free Meal !!

صورة
  Sweet Potato Gnocchi - OFK   عادة ما يبدأ شعور بالظلم والقهر يتسرب لرأسي يوم الجمعة! هو يوم عطلة " نهاية اسبوع " سعيدة افتراضيا يخرج الناس للغداء او العشاء وسط تجمعات عائلية او صديقات واصدقاء رائعون. في الكويت لابد ان يكون التجمع على طاولة مطعم رائق، فوق أطباق تتنوع وتتشكل بكل ما لذ وطاب. وإن لم يكن التجمع في الآفنيوز او 360 فلابد ان يكون في بيت عامر على - مرة اخرى - طاولة رائقة وأطباق عامرة! منذ بدأت الحمية وجمعتي مختلفة عن الجمع التي اعتدتها، انا والهازباند عادة نتفنن بوجبتي الإفطار والغداء، تزورنا جنية الصحة في المساء فقط فلا نعترف بالوجبة الأخيرة وننام خفاف! من افطار دين آند ديلوكا، بول او لا بان كوتيديان، الى غداء متأخر على حزام سلايدر ستيشن المتحرك بخفر او طاولة عامرة بلذائذ بي اف تشانغز. الجمعة مع الدايت أشبه بالعجوز التي ظلمت ابنائها صغارا فهجروها عندما كبرت .. وحيدة، حزينة وخائرة القوى ! يكون قد مرّ على الحمية القاسية  خمس أيام  بلياليها وها هو اليوم السادس يأتي جمعة لكي يذكرني بكل الذي مضى! لا نابكيت ولا ديلتوال للإفطار ! لا برايم آند توست، نينو

لكي لا أفشل من جديد ..

صورة
"دواحة": دائرة حمراء مرعبة مرسومة بحذر على شهاداتنا الكارتونية الصفراء!    كانت "الدواحة" ستيغما "عار" غريب يتراقص أمام أعيننا عندما كنّا صغار في الإبتدائية والإعدادية من الثمانينات والتسعينات. أنا لا اعرف إن لازالت الدواحة حيّة ترزق تمثّل دورها الأبدي في شكل البعبع الذي يخيف الصغار الطامحين دراسيا، ولكني لازلت أتذكر شعوري وأنا طفلة تتسلم الشهادة في منتصف ونهاية العام لتطلق صلاة صغيرة بينها وبين ربها ان لا تتربع "دواحة" في حضن تقريري. نتخرج ونتطور الى مراحل دراسية متقدمة، الثانوية والجامعة كلها تحتوي على فكرة الدواحة ولكن بشكل جديد وصورة مختلفة، أتعدّى مراحل سقوط التحصيل الدراسي لأتخرج من المراحل التعليمية النظامية لأنضم الى مدرسة الحياة. اليونغ ليدي التي كنتها سيدة صغيرة فتاة شابة تائهة في دهاليز الحياة، أجد نفسي قطعة قطعة في شوارع مظلمة أحيانا، وأحيانا أخرى أجد قطعة من نفسي مزروعة في حوض عباد الشمس الذي كانت تسقيه جدتي ماءا رائقا منذ طفولتي. أشلائي كانت في كل مكان، مغموسة في قاع الخليج العربي الذي كبرت أنهل من فكرة وجوده بجانبي، مدفونة

نتلاشى للأمام .. انقطاع في سبيل كتاب !

صورة
لا اعرف كيف أزف الخبر وخصوصا لهؤلاء الأصدقاء / القراء الذين يدفعونني دائما للكتابة والنشر. نتلاشى للامام رواية كتبت جزء كبير منها ونشرتها في المدونة على فترات وأجزاء متفاوتة .. أحبها الكثيرون وأصبحت جزء من روتينهم في البحث عن كل ما هو شيق وصادق .. قالت لي احدى الصديقات يوما .. ان نتلاشى قريبة جدا منّا، وعلى الرغم من أن القصة استثنائية إلا ان الأسماء والشخصيات نابعة من عمق المجتمع الكويتي .. ربما لهذا نتعلق بها .. تباعا .. تعلق القراء بالرواية سحب تعلق أحد شركات النشر فيها .. تلقيت اتصال من فترة من المدير التنفيذي لدار النشر ليخبرني أنهم في الدار من المتابعين لنتلاشى .. وأنني إن أردت طبعها يوما في كتاب تحت شعار الدار فعلي ان اتوقف عن النشر في المدونة لتكون الرواية حصرية للدار. اتفاوض منذ ذلك مع نفسي .. هل اقطع في القراء حبل التواصل مع الرواية في سبيل كتاب! استمريت في النشر حتى جاءني الإتصال الثاني من الدار يحضني على التوقع والنظر الى الهدف الأكبر والصورة النهائية لرواية من الممكن ان تنشر عربيا. أعلن اليوم توقفي عن الإستمرار في نشر أجزاء نتلاشى .. لإنني فعلا أريد ان ألملمها كلها في

الاسبوع الثاني ( اسبوع الخس )!

صورة
تكملة على ما جاء في البوست السابق، وعطفا على مخرجات الأسبوع الأول "الديتوكس" من ريجيم الدكتور بدر النصر الله! بحمد الله انتهى الأسبوع الثاني مع أكبر قدر من النتائج المفرحة والمشجعة وأقل قدر من الخيانة النفسية والغش الريجيمي. صحيح إني أكلت ملعقة عيش "رز" هنا، وقضمة خبز من هناك. وصحيح إني اتشمشم بأكل أطفالي وخصوصا وجبة الغداء إللي ما إن بدأت الريجيم أنا والأمريكي إلا والخادمة تقرر ان تتفنن بالمجبوس والمرق والنودلز مع الدجاج والهوم ميد تشيكن ناقتس والفريش فرنش فرايز، عليهم بألف عافية. أفرح عندما أجد رائحة المنزل تعطعط بألذ المأكولات الطيبة، على الأقل في بيتي نارا توقد وناس يأكلون بينما أنا محرومة وكله في سبيل الرشاقة والجمال يهون. ولكن الحقيقة تقال، ولا أبالغ او اتبجح ابدا وبدون حلفان وأيمان إني بعد الأسبوع الثاني وخلال اليوم الخامس والسادس بدأت بملاحظة تغير طفيف في الملابس التي اشتريتها من امريكا والتي كانت تعاني من صعوبة في الإنسحاب للأعلى! السحابات والسوستات صارت أسهل وأكثر نعومة بالحركة، والبنطلونات التي كانت بمنتهى التماسك والتصلب اصبحت ولله الحمد تنزلق قليلا للأس

الأسبوع الأول - Detox

صورة
الأسبوع الماضي - من الأحد الى السبت - كان الأسبوع الأول في رحلتي التي قررت الخوض بها بعد الإجازة الطويلة لإنقاص الوزن الزائد من مخلفات الولادة و "الفجعنة". الحياة التي كنا نعيشها انا والأمريكي في ام العالم "امريكا" لم تكن حضارية ولا ايتيكيتية ابدا. في الصباح كانت المنيو تتفاوت ما بين Bagles و كريم تشيز مصحوب بكوب أشبه بطشت من الشراب المفضل لدي Caramel Late على أحد طاولات الكافيه المفضل لدي Panera Bread أو ساندويشات الدجاج المقلي Minis من المطعم العظيم Chick Fil A ! الغداء عادة في مكان جديد، هذه المرة كان ابداع الأكل يتفوق على الرحلات السابقة لإننا بدأنا في مراحل متقدمة من البحث على الإنترنت عن كل مكان من الممكن ان يكون الأفضل في تقديم طبق معين، كان لابد ان نأخذ بعضنا انا والأمريكي بعد ان تتطوع خالتي ام زوجي "ماري آن" ان تحضن الأسود الصغيرة "غدونة وهنا " في عرينها، او حتى معهن الثلاثة في رحلة بحث عن مأكولات شهية نستمتع بها في هيوستن. من الأماكن المفضلة لدي للغداء والعشاء كان Ruggles Green، Papa's BBQ ، Five Guys Burger & Frise، العم العو

في بيتك بنات ..!

صورة
هناك ظواهر عديدة تدل على في بيتك بنت .. للمعلومة والثقافة العامة .. هذه بعض منها : إذا رأيت على كل جدار ملصق شكل! على الكرسي الخشبي الذي أجلس عليه لتسريح شعري ستيكرز دوائر زرقاء يدبي دبيبها من أسفل رجل الكرسي الى ظهره. اكتشفت اليوم ان كرسيي يعاني من التشيكن بوكس! على جدار حمامي ستيكرز من الكرز الأحمر ودورا، وعلى الحائط الصغير في غرفة ملابسي ملصقات نجوم من كل الألوان. لا اعرف سر حب الفتيات الصغيرات للملصقات ولكني اعلم أنني اشتري أكداس منها، أعطيها غدونة كلما نشب بيننا خلاف وأحببت تهدئة الجو. إذا عدت من العمل أستطيع فعلا ان اقتفي آثار رحلتها اليومية من أماكن بعثرة أحذيتي! غدن في مرحلة مبكرة من هوى الكعوب العالية. فردتين في أول الممر المؤدي الى غرفتها، اعلم في داخلي، أتخيل الوضع واضع خارجة رحلتها طقطقة! أخذت الزوج الأحمر، لبسته مركبا في رجلها ومشت به طق طق طق طق الى ان تركته في اول الممر. عادت لغرفة ملابسي، أخذت الجوز البني لبسته وتوجهت لوالدها لتقول له انها ذاهبة للعمل، طق طق طق طق تركته عن باب غرفتي. عادت أخذت الجوز الأسود طق طق طق طق وتركته عن باب المطبخ! إذا سمعت كلمة "سباركلي&qu

نتلاشى للأمام (17)

صورة
رابط للجزء الأخير من القصة .. لمن نسى ما حصل ! في سيارتها، تقودها وسمية بهدوء مخيف.. شوارع فارغة إلا من سيارات قليلة تقود هي الأخرى بلا استهتار، أحس بقبض في قلبي. أحاول من صوبي ان استرق نظرات مقتطعة لوجه عمتي، لا تعيرني اهتمام وكأنني لست بجانبها. في سيارتها السوداء الفارهة هذه المرة لا تمسك بيدي ولا تمد ذراعها أمامي لتحميني من وقوف مفاجئ! يدق قلبي أكثر، أعرف ان وسمية لا تصمت هكذا إلا عندما يتسلل داخلها غضب عارم، ذلك النوع من الغضب الذي لا يسحبه من صدرها صراخ ولا عويل، تؤثر الصمت لإن الغضب مارد يطرق قلبها ويقفل عليها سيل الحروف! تقف سيارة وسمية بلا مقدمات في مواقف شاطئ أنجفة، تترجل من سيارتها وتصفع الباب خلفها، تدور خلف سيارتها لتصل لبابي، تفتحه وتسحبني من ملابسي الى خارج السيارة. يتلاشى تبلدي الذي اعتراني لأيام، يتبدد شعوري بالخدر وأشعر من جديد بدفق الجزع ذاته! على الرغم من أننا على مشارف الصيف إلا ان الجو في تلك الساعة من الليل كان بارد. لا أعلم إن كان خوفي او حيرتي ولكنني أحسست وقتها وأنا أُسحب خلف وسمية من ملابسي انني على شفا صقيع. أوصالي يابسة وشفتاي جافة، اعترتني رعشة اجتاحت خلا