نتف ..
اقترض من جارتي قليلا من السكر، بابها جار بابي لأكثر من سنتين ولم نتعارف على بعضنا إلا عندما احتاجت زيت للقلي! على مسطبة مطبخي الرخامية أذيب ملعقتي بفنجان الشاي، ابتسم خفاءا بيني وبين نفسي! حتى آخر حفنة سكر وضعتها بلا شعور في كوبه، قبل ان يغادر للعمل عب قهوته ووقف عند الباب يربط حذائه، بمكاني المتواري خلف الوهم أتخيل نفسي أطبع قبله ما على خده، ربما كانت قبلة وداع او ذلك النوع من القبل الصديقة التي يعتاد عليها المتزوجون! انفض الفكرة من رأسي وأركلها بعيدا مع صوت الباب يصفع نفسه عندما خرج للعمل دون مع السلامة ! في أول أيام زواجنا كنت أقبله خطفا على شفتيه وهو يهم بالرحيل، الآن لم أعد أعرف كيف اقترب منه أكثر من ذراعين، بين الأزواج، تصبح المسافات الصغيرة جدا أميال غربة، نتوه فيها، نحوم حولها ولا نعرف طريق عودة. أمشي على أطراف أصابعي وهو نائم لكي لا اوقضه، اضع كفي على فم ابني ذو السبع شهور، اكتم ضحكه لكي لا يزعجه، وأجري صفى ومروى كل يوم ما بين القدور والمقالي لكي لا يتأخر طعامه أكثر من المعتاد فيعتقد أنني زوجه ناقصة الأهلية. ألوم والدتي في جلسة نسوية بعيدة: - الله يسامحج يا يمّا خليتي "خ