المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٠

استراحة مناضلة مبتدئة .. في الحياة !

صورة
أنا وهي ونهدي ثالثنا .. يدي بيدها وعيني بعينيها، وعينيها على أنبوب الحياة الذي يمدها بالماء والتمر والحليب! غريب كيف من الممكن أن تكون حياتها ومماتها مختزلان بشيئين معلقين في صدري منذ نضوجي، كرهتهم فترة وأحببتهم فترة، وتناسيت وجودهم في أغلب أيام النشأة، وكأنهم لا موجودان. فترة حالكة تلك التي بدأت أكبر بها وبدآ يكبران! احرجوني، ووضعوا أمامي قرارا بلا اختيار! إما ان أكون أنثى .. او أكون أنثى! لم أحب واقع الانحشار في دوّامة النضوج. كنت لازلت أتوق الى ضفيرتين معلقتين على جانبي رأسي، صوتي الطفولي الذي لازال أصدقاء والدي على التلفون يحسبونه صوت أخي الصغير. وتلك القدرة اللامنتهية على الجري والقفز والضحك ملئ فمي في الأماكن العامة. عندما يكبر صدري واغدوا امرأة .. سيكون صعبا علي ان اقتفي أثر الطفلة داخلي .. ستختفي الى الأبد، سأعيش وحدي مع امرأة لا اعرفها .. وربما لا أحبها! أنا وعينيها البراقتين، فمها المزموم على حلمة الرحيق الأبيض، وصوت طريف تصدره وهي تنتهل حليبا دافئا رقراقا من مصدر أبدع في صناعته أروع خالق. كرة مخملية ناعمة ودافئة، تخضبها رائحة سحرية اسمها "ماما"، ومن خلفها البعيد ن

أنا عندي أرنبه ..

صورة
في أحد مدونات "جندل" أطلقت على مولودتها الجديدة صفة " سنجاب"، أضحكني التشبيه ولا شعوريا زممت أنفي تماما كما تفعل السناجب التي كنت انظر لها تسوح حديقة أشجار البلوط والبيكان في ضواحي "هيوستن"، او على جذع ما في نيويورك، ناهيك عن عشرات الرسوم المتحركة التي التصقنا بشاشات عرضها ونحن صغار. لا بأس من تشبيه المواليد الصغار بالفئران والسناجب والهامسترز لان هذه الفصيلة من الحيوانات وعلى الرغم من قراراتها غير الصائبة أحيانا في اسلوب حياتها إلا أنها لا تخلوا من لطافة الملامح وكيوتية الأشابيه. في غرفة الولادة في مستشفى رويال حياة أغرق في عرق الألم، تلك الانقباضات التي يسمونها الطلق تطلق داخلي رصاصات جزع من نوع خاص. أوصف الاضطراب الذي يحدث داخلي لزوجي علّه يتخيل ما أمر به كل 20 دقيقة ولمدة العشر ثواني الى خمس عشرة ! (( وكأن الجزء السفلي من جسدي في طور احماءة مضنية للانفجار.. للإنعتاق من الجزء العلوي الى الأبد )) هكذا وصفت الألم، ولكن النتيجة النهائية لم تكن عُشر قريبة من الواقع الذي أعيشه على سرير الانتظار. يأتي دكتور التخدير ويعطيني جرعة الأمل الوحيدة، قلت لوالدتي يوم

القصص المشاركة ..

صورة
مسابقة سبمبوت الأولى للكتابة الإبداعية المتايق الأول: 7osen اسم القصة : رغبة الحياة قصّت شعرها بأول الشتاء قصير ومهمل تكاد لا تحتاج تصفيفه. لا تعلم لماذا تجد نفسها دائما في حوار جدلي عقيم مع المواسم! في مواجهة استثنائية مع المسلّمات، وضد كل ما هو متعارف ومقبول! كانت ترتدي كعبا عاليا على الشاطئ، ولونا ابيضا فوق رأسها عندما تتوجه إلى مجالس العزاء. تبتسم عندما يبكي الناس، وتصمت عندما يتحدثون. قالت لها والدتها دوما أنها ستموت وحيدة، وكانت دائما تهز كتفيها " لا يهم". على مقعد واحد في طاولة مطعم كبيرة جلست لوحدها تأكل، حمرة سوداء، خدود وردية وكحل أسود قاتم حددّ عينيها كبرواز لصورة. بعيدا عن الفضة المهملة بجانبها، كانت تأخذ قطع الدجاج المقلية بيدها، تغمسها بالصلصة الحمراء وتأكلها. بسبابتها تحمل كتلة من البطاطا المهروسة وتدخلها مغارة فمها، تسحب إصبعها وتمص بواقي الطعام مخلفة ورائها صوتا غريبا .. وغير مؤدب. تشعر بحرارة محاجر الناس تحرقها من كل جانب، فلا تهتم ولا تلتفت .. بلا انتظار، ولا فاتورة .. تضع كميّة كبيرة جدا من النقود على الطاولة، تأخذ بعضها، تغادر وهي تقفز فوق الحفر الوهمي