المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٢

نوستالجيا ..

صورة
  أكوّم الوسادة الصغيرة التي تعطيني المضيفة، بغضب او ألم لا اعلم، ولكنني أنجح في تقليص حجمهما الى النصف، أحشرها بين رأسّي ويدي، أغمض عيني وأحاول أن انام! لا أعلم لماذا لا يطاوعني النوم وأنا بين جناحي طائرة، نادرا ما يعطيني النعاس مجالا لأنسى مرارة الطيران، طول الرحلة وفجيعة فكرة أنني معلقة بين السماء والأرض، محجوزة في مقصورة ما مع أناس لا اعرفهم ولا أحبهم! حتى رغبتي في الترجل، في الرحيل ليست من ضمن قائمة الرغبات المحققة! أضغط على الزر الذي يناكفني منذ أول لحظة جلست فيها على الكرسي الوثير في درجة رجال الأعمال! يزيد حنقي تلقائيا من كل مسمّى لا يترك للمرأة مجالا للوجود! ماذا إن كنت سيدة أعمال مثلا .. أين هي درجتي؟ يذوب الكرسي بحرفية تامة، يستريح، ينخفض الى الأسفل وأذوب معه. أقفل شاشة التلفزيون التي أمامي، انزع السمّاعة من على أذني وأغمض عيني. اصلّي صلاة صغيرة أسأل الله ان يريح جفني اختصارا للمسافة الطويلة .. وأسأله ايضا أن لا أراها! - سيدتي .. هل ترغبين أن أصحيك لفترة الغداء؟ ازيح اللحاف عن رأسي، افتح عيني وأجد المضيفة إياها التي اعطتني وسادة اضافية عندما طلبت