المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٠٩

تواريخي ..

=== 12\ 12 من كل عام .. عيد ميلاد خواتمنا، التي حلمنا بها، اشتريناها والبسناها لبعضنا .. *** 21\11 من هذه السنة سأكون قد كتبت في أوان الحبيبة 100 مقال .. بكل أمانة وكل التزام! *** 21\9 من كل حول ستقفز طفلتي قفزة صغيرة .. وتتبعها امومتي قفزة طويلة .. *** 25\7 من كل دورة يخطو قمري في ثلاثينياته خطوة جديدة .. وأحبه أنا ثلاثمئة مرّة أكثر .. *** 19/ 1 القادم .. سوف انجب لي طفلا جديدا .. ولحبيبي طفلا جميلا .. ولإبنتي صديقا أو صديقة عمر الى الأبد .. *** 3/10 الآتي .. اليوم الذي وضعته في لوحتي .. ليكون بين جناحاي كتاب! *** 1\1 القادم سأحتفل انا ومدونتي معكم ..بأول سنة من ميلاد سبمبوت. ماذا عن تواريخكم؟؟

خزانتي البيضاء .. داخلها فراشات قلبي

صورة
في رحلة عصرونية الى آيكيا، أمسك يده وأنا على السلم المتحرك وأحاول أن أتأقلم مع ديناميكية الأحذية الفلات التي فرضها علي خصوصا بعد ظهور بوادر الكرة الصغيرة المستقرة على بطني. نسوح انا وهو في دهاليز الموقع، أعصر مخي لأتذكر كل الأشياء التي يوما قررت شرائها .. رتوش المنزل الصغير واللمسات الأخيرة على الزوايا التي نعيشها يوما بيوم ولحظة بلحظة. في زاوية حمامي فراغ، وددت لو يوما اضع فيها خزانة بيضاء تحمل أغراضي التي استخدمها من فوط صغيرة، أمشاط وقبعات سباحة بالإظافة الى رولات مناديل التويلت البيضاء. في آيكيا لمحت الخزانة .. صغيرة ولطيفة وشامخة بدرفة زجاجية وسطح صغير يؤهلني وضع بوكيه ورد ملون في القمة كما دائما أشاهد في برامج الديكور الحديثة. ليكون حمّامي منتجعي الخاص والمكان الذي أشعر فيه أنني في مملكتي الصغرى، بعيدا عن تطفل صغيرتي وفوضوية زوجي الرجولية. اشتري الخزانة وأتدلل عندما يدفعها لي في العربة المخصصة لنقل العفش الى السيارات، دائما يحمل أشيائي حتى أكياسي الصغيرة، ولكنني في فترة الحمل أميرة استثنائية، لا أحمل شيئا سوى البيبي في بطني. نكتشف أن سيارتنا بعيدة فأخبره أنني سأجلبها الى محطة ال

أمريكية فؤاد الهاشم نفذت بجلدها ..!

ربما علمت الأمريكية التي أحبها فؤاد الهاشم في شبابه وأراد الزواج منها واستقدامها للكويت، أن عقلية الرجل العربي وخصوصا الكويتي لن تتغير عبر الأزمان والقرون حتى بعد أكثر من عشرين سنة من الوداع في طيارة حبهم! ربما علمت أنه سيأتي اليوم الذي سترى فيه حبيبها السابق ومن كان سيكون زوجها في المستقببل يكتب مقالا يقول فيه أن المرأة منذ نشأة الخليقة تتبع الرجل أينما ذهب! لهذا هي رفضت الزواج منه وآثرت المكوث في بلدها الذي يكفل لها ولزوجها أيا كان حرية العيش والحياة والبقاء. الأمريكية والألمانية والسويسرية والفرنسية حتى البنغالية والسيرلنكية اللاتي تكلم عنهن الهاشم، الأميرات منهن وفتيات "من ساير الناس" كلهن يحضين في بلادهن بحرية اتخاذ القرار المدعوم بقوانين دستورية تساند هذا الإختيار. فإن تزوجت الأمريكية الشقراء من كويتي، كفلت لها بلادها حق بقاءه معها وبجانبها إن أراد، بلا كفيل ولا متعهد ولا حتى" بيبي سيتر". بعد ست شهور يحضى بالبطاقة الخضراء وبعد سنة يحصل على الجنسية الأمريكية وفق نظام اجتماعي راسخ لا يتغير ولا يتبدل مع المناصب والواسطات والأمزجة. كما يحصل على وظيفة في بلادها

Scared of Dark

صورة
أخاف من الليل، أرهب العتمة فأضمها عميقا الى صدري .. أغمض عينياي، أصرهما ببعضهما وأحاول أن أسترخي. أسمع أصوات في سقف الغرفة، شيئا يهمس لي كلمات غير مفهومة، أعاود التشنج وأضغط عينياي أكثر حتى وجعتني أجفاني. يقولون.. ان أصحاب الخيال الواسع هم اكثر الناس المعرضين لعوارض الخوف المرضية .. فخيالهم أحيانا يلعب ضدهم، فيرسم لهم أشياءا لا يحبونها بالضرورة. أتساءل بحضرة ارتعابي .. إذا كنا قد قدمنا من الظلام، وعشنا أولى فترات تكويننا في رحم الظلام.. أليس من الأجدى أن يكون الظلام في تكويننا؟ في حبنا الفطري للأشياء التي جئنا منها، تماما مثل الأرض والأم؟ أضم وسادتي أكثر، ألهث تحتها، أغطي رأسي باللحاف وأقنع نفسي بتذكر الأشياء الجميلة: " أفكار ايجابية .. Positive thoughts .. أشياء أحبها .. وأمور تجعلني سعيدة". أرتخيت وأنا أتذكر طواحين الهواء في ريف هولندا.. ارتحت وأنا أقضم طرف بطاطا مقلية لذيذة في شارع امستردام .. الممر الطويل المحفوف بالشجر الذي كنا نمشي فيه ذهابا وإيابا من والى محطة الترام. مدّدت يدي من تحت الغطاء.. ربما هو هنا! علّه يمسكها مثلما فعل في ذلك الشارع .. لكنه لم يكن بجانبي! قفز

أنا و "غدن" .. وحديقة "ماري آن"

صورة
" بيت ماري آن " آلاف الأميال بعيدا عن البيوت التي أعرفها، اعرف بيتا آخر .. مختلف بيت خالتي أم زوجي " ماري آن"، صغير ودافئ وتحيطه الرمال الخضراء من كل صوب. أضع أثقال السفر على الأرض، كان ليلا، العتمة تملئ المكان وتنير قلوبنا فرحتها بنا عندما وصلنا قرب منتصف الليل الى "هيوستن". كانت الرحلة مفاجأة، لم تعلم خالتي أننا في الطريق إليها، لم تعلم أننا طرنا اثني وعشرون ساعة لنجتاح عليها نومها. إتصل بها زوجي وأخبرها أنه أرسل لها طردا مع صديق .. لكي تنطلي عليها الحيلة فتفتح الباب وتكتشفنا. " افتحي الباب أمي .. اخرجي وسوف تجدين سيارة صاحبي، سيعطيكِ طردا منّي" في الكرسي المجاور أكاد اسمع رعب صوتها، لا تريد أن تخرج في هذه الساعة المتأخرة من الليل! أمريكا ليست مثل الكويت. هناك جرائم وقتل واغتصاب وخطف وسرقة. هناك جثث ملقاه في وسط العشب يكتشفها المارة احيانا وتغدو واحدة من حكاويهم اليومية! تظهر في الأخبار، يقبضون على الجاني وتنتهي القصة الى أن يجدوا جثة أخرى في أحد النواصي البعيدة عن أعين المارة أو القريبة جدا منهم! أسمعها تقول له أنها خائفة، وأسمعه يقول لها أنه

كرسي حورية التوت !

صورة
"هناك شيء غريب في هذه الفتاة .. كلمّا لمحتها لا اتوقف عن التفكير بالجنس!!" التفت صاحبه الى وجهة عينيه البعيدتين، وأعاد نظره اليه: "هذي ؟؟ .. حرام عليك!!" "شيء خارج عن ارادتي!" في السيارة عائدا الى المنزل يتذكرها، يستجمعها قطعة قطعة، ووصلة وصلة حتى تلك الأوصال التي لا تهم. فتاة بأوائل العشرينات. جسد نحيل مشدود وصدر نافر وبارز. شعر اسود ناعم، وشفاه بلون التوت كل يوم وباستمرار بلون التوت. ملامحها نظيفة وأحذيتها دوما جديدة. ابتسم لنفسه في مرآة السيارة .. يجب ان تكون أحذيتها جديدة لإنها غير قابلة للإستعمال .. كانت الزميلة التي تعمل بنفس الشركة مقعدة وتتحرك على كرسي مدولب. تضع على حضنها شالا مختلفا كل يوم لتخفي آثار العجز، فأضحى الشال من ضروريات زينتها، واحدا من اكسسواراتها اللطيفة، تماما مثل الأقراط والقلائد والأساور. تنهد .. اخرج هواءا ساخنا من جوفه، وأخرج شبقه وحيدا في حمّام غرفته قبل ان يجلس على طاولة الغداء مع العائلة. كان فعلا يتخيلها هي .. لا أحد غيرها .. على طاولة نائية في مقهى الشلّة المفضل، على صوت بربرة الشيشة ولمحات متقطعة من نشرة أخبار مهملة في الخل

كلما أشتاقك . .أجد نفسي أكتب عنك شيئا ..!

صورة
.. شؤون صغيرة .. دائما اتركه متعمدة حتى النهاية، كقطعتي المفضلة الأخيرة من شوكولاته نادرة بالبندق جاء بها أبي من احدى أسفاره البعيدة . إن أكلتها لا مجال للرجوع! أضعه على لساني وأقفل فمي ولا أتكلم لأيام .. أذيبها وأبلعها قطرة قطرة .. لا يهم كم تأخذ من الوقت في داخلي.. كل ما يهم أن أبقيها في جسدي لأطول وقت ممكن! عندما نمشي أحيانا امسك يده لكي لا اسقط، وفي السيارة امسك يده عندما أشعر أنني بحاجة الى معرفة أشياء جديدة عنه .. أحيانا أعيد اكتشاف ملامح وجهه بينما يقود السيارة بجانبي! بثرة جديدة يحاول اخفائها، رمش أطول من الباقين، شعرة ذقن نستها او تناستها شفرات ماكينة حلاقته الجديدة .. سعيد جدا بها لإنها تعقم نفسها بنفسها! عندما نتحدث أقبض على نفسي متلبسة بجرم التحديق بأسنانه، تلك البيضاء المصفوفة منذ الطفولة بلا تقويم ولا عمليات، تاريخي مع الأسنان المتعاركة مع نفسها لا يؤهلني لإستيعاب أن أسنانه لم تلمسها "جلابتين" دكتور من قبل. سألته مرّة فقال لي أنه وأخواته كانوا يشربون الحليب الطازج يوميا ثلاث مرات مع كل وجبة حتى بعد المراهقة! عندما نتحاور اكتشف أنني مولعة بحركات يده، عندما يل

عربانة أبو محسن ..

صورة
كنت اعلم انه مختلف، على الأقل بالنسبة لي! ربما كانت الإبتسامة العجوز التي لا تفارق شفتيه، ربما كانت لمعة اسنانه الذهبية الأمامية عندما تنعكس الشمس عليها، او ربما لإن فيه شبه عام كبير من والدي! عندما رأيته لأول مرة على ناصية الطريق المؤدي لبيتي من العمل لوّح لي وابتسم، في اليوم التالي توقفت لأشتري قنينة ماء وآيس كريم الفراولة المحشوة بالفانيلا من عربانة أبو محسن. عندما توقفت بسيارتي أمامه هب من على كرسيه، وترجل من تحت مظلته المهترأة .. ذاتها الإبتسامة الذهبية كما أصبحت اسميها فيما بعد. عادة لا أحب ان افتح حوارات مع أصحاب عربانات الآيس كريم لإنهم يقترحون علي المزيد من الشراء بإلحاح ثقيل. "جربي آيس كريم البيبسي كولا الجديد"، " ما تبين برد قلاصات فراولة؟" ،"شوفي هذا البرد الجديد على ماريو"، " ضقتي "ذهب" الجديد، غيروا البسكويت"! لا أمانع الإقتراحات ولكني لا أحب كثرتها. رغبتي عادة ما تكون بمنتهى الوضوح، حتى بلا ورقة المنيو التي يسلمني إياها ابو محسن عندما اقف مقابل عربته، ينتظرني الى ان أحدد ما اريد، يضعهم في كيس صغير ويسلمها لي بلا نقاش ول

المشهوق عليها !

صورة
لم ترها منذ زمن .. ولم تراها هي الأخرى منذ أزمان مضت! شهقت بوجهها في أحد ممرات المجمع الكبير، ورسمت هي بدورها ابتسامة قديمة، نستها في خزانتها بين الكراكيب ولم ترتديها إلا عندما لمحت ابتسامة مطابقة لرائحة الماضي. دائما تعاملت مع ابتساماتها كواحدة من كماليات الموضة! هذه الأيام ترتدي ابتسامة " نيون" تكسر عين القادم من بعديد! شهقة أخرى .. ضمة الى القلب، ابتعاد .. صمت .. ثم الكلمة التي أقنعت نفسها بضرورة أن تعتاد عليها: " تغيرتي" .. الى أي مدى؟ وعند أيد حد؟ من اين بدأ التغيير فيها؟ واين توقف .. إن توقف! تعرّي نفسها أمام المرآة الصغيرة المكبرّة، ربما تلمح الرؤوس السوداء الجديدة في بشرة روحها! تفتح صدرها بمشرط مسنون مثل مشارط "غريس أناتومي" تشق خط صغير في المنتصف، وتبعد الجلد عن بعضه بيديها .. امام المرآة الكبيرة تنظر عميقا الى داخل صدرها، بإصبعها تُقلِب المواجع .. قفص صدري من ذهب، قلب نابض أحمر، دماء تتدفق دخولا وخروجا منه واليه، معدة صحيحة بلا حلقات ولا مسارات متغيرة، رئتان ورديتان يدخلها الهواء العليل ويخرج ثاني أوكسيد الكربون، نهدان لا يسكنهما زوّار سيلوكونيو

موجز أنباء الرابعة فجرا !!

(( المنبه )) يرن الجرس بينما نحن نائمان، وما ان نسمع صوته حتى نقفز الى حضن بعضنا، امسك ذراعه ويضم رأسي .. ونغفو عشر دقائق اضافية! (( الحمام )) لم أجرب يوما سباحة الفجر، هو اعتاد عليها ما إن بدأ يغادر الى "جبيل " قبل طلوع شمس السبت ليكون في مكتبه الساعة السادسة .. لم أجرب ايضا السفر في السيارة فجرا ! (( الوداع )) عند الباب والناس نيام .. أنا أمارس الوداع الذي لم أطيقه يوما! (( تحت الوسادة )) دعاء من القلب بالحفظ والسلامة .. وتلفوني الذي يرن بمسج كلما تعدّى حدود .. أتصل أنا في كل مرة أحاول فيها النوم ولا يأتي .. نتحاكى .. هو في الطريق وأنا في الفراش! (( الحلم )) أخبره عن الحلم الذي رأيته بينما نحن نيام، غريب ومخيف ويدعو للتساؤل .. يخبرني وصوت الطريق يشاركنا المكالمة .. أن لا أخاف، فقد كان مجرد كابوس! (( في بالي )) شوق شديد لرؤية ابتسامة ابنتي .. ولكنها نائمة .. هل أصحيها؟ وإن صحيتها هل اضمن ابتسامة أم عسارة لها أول مالها آخر؟! (( على بطني )) كلما نمت على بطني ينتابني تأنيب ضمير! أمي تقول لي "مو زين حق البيبي" وبنت خالتي تقول لي "انها تنام على بطنها لما الشهر الخا

(( مطبّق ذكريات ))

صورة
يرسل له الوالد رسالة نصية " لا يطوفك الغدا اليوم .. مطبق سمج على كيف كيفك"! في المحاضرة بين صراخ الدكتور على عدم إلتزام طلبة الدراسات العليا في تسليم الأساينمت، تينع على وجهه ابتسامة! يقلب الأوراق بين يديه ويشعر بسعادة إلتزامة بالمطلوب. "المهمة المستحيلة" كما يسميها أصحابه في الفصل، كتابة تقرير عن الوجهات والأماكن المجردة التي لعبت دورا في حياتنا، شكلت تاريخ مسيرتنا، عجنت معها طفولتنا. كيف هي الأن في عيوننا؟ أين هي الآن في قلوبنا؟ .. وما المشاعر التي نكنها داخلنا إتجاهها بعد كل تلك السنين من الهجران؟ وهل من الممكن أن تشكل زيارة مقتطعة لها، نقطة تستدعي الإبداع داخلنا؟ إختار الحدائق العامة في المناطق السكنية، تلك المربعات الساقطة من جيب حسبة الناس، البقع المنسية على اعتاب الطفولة والصبا الجميل. كان المطلوب (5000) كلمة، هو كتب أكثر. كيف لا، وقد كانت حديقة جمال عبدالناصر بجلالة قدرها "واحد من الربع" كما أطلقوا عليها شلة المراهقة. في الأمسيات الشتوية الجميلة كان التجمع يتم هناك، بين طيّات الحديقة، في مواقفها الواسعة وعلى كراسيها الخشبية قضى وهو ستة من صحبه أجم

أنا وجدتي .. والأشياء التي لم تعد منطقية!

صورة
لم تعد الأمور منطقية! في البيت الكبير الذي عشت فيه منذ طفولتي، ذو الحوش الواسع والسبع نخلات العاليات .. لم تعد الأمور منطقية! عندما كنت في السابعة لم أفهم البيت ولا شخصيته، كان المطبخ الخارجي وغرفة الطعام متلاصقان في ملحق خلف البيت، عندما يناديني والدي للغداء كنت اخرج من البوابة في الوسط وآخذ يمينا، دورة كاملة فأجد نفسي عند الملحق! والدي وعمي الصغير دائما هناك قبلي، ولكنهم لم يأتو من نفس الجهة ولم يمشوا في نفس الطريق! كيف وصلوا؟ فكرت مليّا بإحتمالية كونهما ساحران! بعد فترة عرفت أن هناك طريق آخر، من البوابة هناك احتمالان .. آخذ يمينا او شمالا كلها تؤدي الى روما الملحق وغرفة الطعام والمطبخ الخارجي الذي تطبخ فيه جدتي مجابيسها اللذيذة وتخبز فيه خبزها التنور الذي تعجنه بنفسها. كنت مولعة بمنظر العجين، الكور المصفوفة في صينية الصين الدائرية، كور كبيرة متخمرة قاعدة على الشط! انتظر بفارغ الصبر أن تنتشلها جدتي من مكانها، تضربها بيديها من الصوبين "طراقات" مدروسة .. تتحول الكرة الى دائرة مسطحة، تضعها على الدائرة القمشاية التي تمسكها، تمدد جدتي العجينة وتجرجرها حتى الأطراف. كأنها أنا عندم

الخميس الثاني ..

صورة
أنا وأنت أصبحنا معلقين بياقة الأيام .. تأتي ليل يوم وتغيب فجر يوم ! والغريب .. أنني راضية وأحيانا سعيدة .. ________________________ الليالي .. لم تعد الليالي مختلفة! من السبت الى الأربعاء يبدو الليل مطابقا موازيا محاذيا لليوم الذي جاء قبله .. والليلة التي ستولد بعده. لم تعد لياليّ مأرخة بماذا حصل بينما ونحن نائمان. فلا أذكر أي منها، ولا تتميز واحدة عن اختها .. لم أعد اتذكر شخصيات الليالي وفقا لما فعلته بي وأنت نائم .. مرّة يوقضني شخيرك فأصحو من نومي واركلك .. مرّة " تملعقني " ( كلمة مستوحاة من فعل Spooning وهو عندما يحتوي الزوج زوجته من الخلف وهما نائمان، فيغدوان عملعقين في حضن بعضهما ) تملعقني فأشعر بدفئ الدنيا في البداية، ثم يتأجج البركان في داخلي لإلتصاقك بي، فأدفعك عنّي " وتتشره حتى وانت نائم". ومرّة تخبرني أنني كنت اضحك بصوت عالي أفزعك أثناء الليل، وتطالبني بمشاركتك النكتة!! لا أتذكر .. فتبقى حانقا لبضع دقائق .. ثم تنسى ونعود صديقين كما دائما نحن! الآن من السبت الى الأربعاء لا أحد يشاركني أحداث الليالي، ولا أركل أحدا، ولا أحد يملعقني!! الهاتف .. عندما كنّ

اختبارات مضنية !

ليش ما تبجين؟ ينظرون اليها ويقرأون عينيها السابحتين في بحر جاف! يضمونها الى صدورهم الدافئة. تلمح الدموع في عيونهم ، وآثار احمرار الألم والحرقة قد كست نتوءات وجوههم .. أنوفهم منتفخة وعيونهم يكسوها الزجاج! تتنهد وترسم على وجهها ابتسامة استثنائية : " شفيكم؟ ليش تصيحون؟ لا تبجون ولا تحزنون .. الحمد الله على كل حال .. الحمد الله على كل حال .. هذا يومه .. ربي سبحانه اختاره" تتحلق حولها السيدات، تتحمور حولها العيون وتغدوا هي الكوكب الذي تدور حوله الأقمار .. تنظر اليهم وتقول: " تونا واصلين الشاليه .. توني بطلع اهدومه من الجنطة .. قال لي لا تطلعين شيء .. لا تعبين نفسج، خلي هدومي بالجنطة لا تعلقينهم .. ما رضى حتى اطلع هدومة!! ما ادري كان يدري إنه ما راح يلحق يلبس هدومه؟ يدري أنّا راح نرجع بنفس اليوم !! سبحان الله الحمد الله على كل حال " تتهامس النساء وفي عيونهم أطنان من المياه المحشورة: " ترى ليلى مو مستوعبة .. اهي الحين في مرحلة صدمة .. يا رب تعينها وتصبر قلبها " ترد عليهم: " الحمد الله .. رحتله المستشفى وشفته وسلمت عليه .. يا سبحان الله كأنه نايم، مرتاح "