المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٠٩

تدابير قسرية !!

صورة
يكبر البطن ويزداد عدم التوازن الإرتجاجي يمينا وشمالا على جانبي نقطة الثقل المحورية! تتفلطح الملامح وتأخذ الأقدام ابعادها الثلاثية الجديدة افتراشا أفقيا على الأرض. ترفس الفراشة وتمارس تمارينها الصباحية داخل حمام السباحة الصغير والمصمم خصيصا لراحتها ما قبل الدنيوية! يتكاثر الغباء الفطري والنسيان الحملي وترتسم على الوجه ابتسامة عبط شبه دائمة! وكلما دنت ساعة الصفر، كلما زادت الإقتراحات والأفكار المرتبطة بالثلاث ليالي السحرية. عادة ما تمكث المرأة الوالدة ثلاث ليالي في المستشفى إن لم تستعجل حياة الشقاء بساعاتها ودقائقها الاولى بمعية الضيف الجديد. والدة سنة أولى أم، أمومة 101 عادة لا تعرف أنها ما إن تخطوا اولى خطواتها خارج اسوار المستشفى، هي بالحقيقة توقع صك الوداع. تستودع نومة الليل العميقة اللذيذة وتستقبل اياما مقلوبة لا ليلها ليل ولا نهارها نهار! الطفل حديث الولادة يحيى كالمخلوقات الفضائية الغريبة فعلا عن هذا الكوكب، بكاءا صياحا نواحا في الليل، نوما سباتا رقادا في النهار. والأم عليها ان تضبط ساعتها البيولوجية والنفسية والعقلية وتلك المنبة الحقيقية على مواقيت عشوائية لا تمت للواقع المعاش

قائمة أم عدنان .. ( الجزء الثاني )

صورة
أم عدنان .. خالتي بتفخيم اللام كما ننطقها هنا في الكويت، وأحيانا صديقتي المسنة التي أجد متعة في إخبارها أسراري النابعة من شبوبيتي والمتناقضة مع شيخوختها. أرى اللهفة في عينيها عندما أخبرها عن إعجابي بالشاب الذي يدرس معي في الجامعة، وألمح دائما تلك الابتسامة المتوارية خلف مفهومها البدائي للعيب والحرام والسنع والمنع .. عندما أخبرها أنه اليوم تقدم نحوي وكلمني بأمور الفصل والدراسة! أم عدنان ذكية ولمّاحة، شاهدت نصيبها في هذه الدنيا من أفلام شادية وفاتن حمامة، لا تتوانى عن انتهاز كل فرصة أتغابى بها عليها لتضربني على كتفي وتقول لي بروح مراهقتها البعيدة " أنه ربما هو الآخر معجب بي" وأن الحديث عن الدراسة ما هو إلا لفتح طريق الولوج الى قلبي! أضحك معها وعليها كثيرا، وكم تعلم انني وهي امرأتان متناقضتان مختلفتان في كل شيئ، إلا غريزة نسائية بدائية في التحدث بأصواتنا الخافتة جدا عن الرجال، حتى وإن علمنا أن لا أحد يسمعنا! أخبرتني يوما عن أبو عدنان، كان شابا وسيما يبيع الأقمشة الهندية المستوردة التي ينتقيها بنفسه من أسواق الهند مع والده ويطرحها على طاولة خشبية ضخمة في أحد محلات السوق القديم،

قائمة ام عدنان !

صورة
وجدت اسمي في أول القائمة .. والخط متعرج ومهزوز .. ولكن المكتوب وواضح ووافي !! عمري وتاريخ ميلادي وفي أي ثانوية أدرس، رقم هاتف منزلنا، مكان عمل والدي، وكنية أم أمي! في الغرفة الغامقة التي دائما تغلقها جارتنا " أم عدنان" بقفل غليظ من أقفال الأزمان الغابرة، لا تعترف الى الآن بمفاتيح الأبواب الحديثة بل تزيد اختناق الغرفة الخالية من نوافذ بضبة وقفل ومفتاح اضافي! منذ صغري وأنا ازور أم عدنان، اناديها " يمّا "، وأساعدها في لف "البراغ" على حصيرة في حوش منزلها الفاره. أم عدنان سيدة مسنة تركها ولديها ولم يرجعا بعد قصة بيع البيت التي تكللت بفوزها عليهم بالمخافر والمحاكم بعد أن أرادا بيع بيتها الذي كتبه زوجها – غير والدهم – بإسمها. والدهم البيولوجي تركها وهم صغار الى رحلة تجارة الى الهند ولم يعد! يقول الناس أنه غرق او تاه، وهي تقول انها تعرفه جيدا .. قد وجد إمرأة أخرى وتزوجها ونساها في الكويت. عندما اصر ولداها على أن تبيع بيتها العتيق الذي يمتد على مساحة شاسعة من منطقة القادسية، وتعطيهم نصيبهم من ثمن البيت، رفضت. رفست بقدميها نواياهم الخبيثة بأخذ بيتها وتقاسم ثمنه، عرف

مناورات إحماء !!

صورة
(( فلاش باك .. 20 - 9 - 2007)) ثلاث ليالي متتالية أسحبه بخيط موصول بألم غريب، مطارق ثقيلة تهيم عبثيا داخل المنطقة السفلية من بطني. ازور بيت خالتي كعادتي يوم الأربعاء ولكني لا استطيع حتى الجلوس لخمس دقائق متواصلة. أتذكر أننا كنا على خلاف أنا وهو! نتجاهل بعضنا حتى في الرسائل القصيرة التي لا تنقطع فيما بيننا. في الغرفة الصغيرة المليئة بفتيات في مثل عمري، شاركوني دهري، ذكريات طفولتي وقفزات شبابي وصباي. دائما أجد ما أتحدث فيه معهم، ولكني هذه المرة صامتة. ألم المطارق ينبض في عامودي الفقري. راجعت الطبيب في الليلتين السابقتين فقالوا لي أن موعد الولادة لم يحن .. جسمي فقط في حالة مبدئية لمناورات الإحماء! الدكتورة تبتسم بعد الفحص : ( ارجعي لبيتك يا سارة وخدي حمام سخن .. ده انت لسه باقي عليك كتير ) من المفروض أن يخفف الحمام الساخن وشاي القرفة بوادر طلق الولادة، ولكني وجدت نفسي أجلس في ارضية حوض الإستحمام قرفصاءا مليئا بالألم .. لا يزول ولا ينقطع. أقفز من على الأريكة، اضع قدماي على الأرض وأسير بإتجاهات مختلفة في غرفة البنات من بيت خالتي، لا أتأقلم كعادتي من احاديثهن الشهية، ولا أجد في الطرائف كوم

لتصمت الطبول الى الأبد ..

صورة
طرقات خفيفة على شاشتي من الداخل، صوت الزجاج وهو يرتطم بعظام الأصابع المثنية .. وكأنني سمعت الصوت حتى لو لم يكن حقيقيا! مثلما كان صوته ناعما دافئا فيه نبرة أنثوية حيرتني على مشارف العلاقة، ألمح أحرفه الاولى في بريدي الإلكتروني! اسمه كان اول ما شدني اليه، واحد من تلك الأسماء الذي جبلت تراثيا أن أحبها. قبل معرفتي به تخيلت اسمي وهو يكتب بجانب اسمه .. (( سارة ومساعد )). ربما أحببت الإسم في البداية الغامقة من فيلم بس يا بحر! ثم توطدت العلاقة أكثر عندما ايقنت أن الإسم يمثل لي الرجل الكويتي الذي دوما حلمت به. حبيبي وزوجي المستقبلي، الذي حمل ملامح الكويت، كلوحة ركب أبنائها وابتسامتهم الفارهة. وعندما أغوص أكثر أجد ثقة لا متناهية في كيانه كإنسان، مفهومه للرجولة راسخ كجبال الألب، واحترامه الأصيل اللامتكلف لأنوثتي وكوني امرأة متفردة عن سطوته غير مشمولة في حضرته. ذلك الرجل الذي يتركني أطير بأحلامي وطموحي ورغباتي لإنه يثق بي، ولإنه يعلم أن ليس لي بيتا غير قفصه الصدري .. أحلق بعيدا ثم أعود أليه. أعود لأحدق بعنوان البريد الإلكتروني الذي طرق شاشتي بأصابعه، ابتسم في داخلي ابتسامة انسانية خالصة غير مشوبة

(( برب )) كلمة تثير غضب الرب !!!

وصلني هذا الإيميل على بريدي الإلكتروني فأمتقع وجهي وأبيت إلا أن أنشره مثلما حض الأخ او الأخت الفطحل او الفطحلة لكي يعم الخير وتسود الإستفادة !! *** كلمة تقال في المسنجر تغضب الرب عز وجل .. انتشرت كلمة في الماسنجر خطيره ومؤذيه في حق الاسلام وبالخصوص في حق القرآن الكريم الا وهي كلمة ((( بـــــرب ))) الكل قام يقولها وهي بمعنى دقايق او لحظه او عندي شغل . وكل من قالها ماعرف معناها ولو سألتم اي شخص عن معناها قال لك والله كلمة وتنقال ونقول زيهم !!!!!!!!!!!!!!!! لكن هل فكرتم في يوم من الايام معنى هذي الكلمة. (((بـــرب))) كلمة استغلها الغرب بواسطة أبناء الاسلام لإغاضة الله تعالى والاستهزاء بدينه وكلامه ,وكما قال الله في كتابه الحكيم ومن أصدق من الله قيلا {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة109فبأبسط الكلمات والعبارات تستطيع الاستهزاء بأعظم ما نزل على الارض.

بياض !!

من أول خطوة يخطوها داخل البيت .. من الباب، شعرت بإمتعاضة .. - هل سمعتِ من سكن في الشقة التي فوقنا؟ كنت أعلم من تكون، قال لي صاحب البيت على الهاتف ليلة أمس أن هناك ساكنين جدد في الشقة التي فوقنا، واعتذر مقدما عن أي ازعاج سينتج عن نقل العفش، وعندما سألته .. "بيت منو؟" .. قال لي أنها هي! تبسمت بيني وبين نفسي: - الم يجد "بو سعود صاحب البناية" جيرانا لنا أكثر غرابة منها؟! "سلمى الراوي" كاتبة صحفية، مفكرة ومؤلفة معروفة، دكتورة في العلوم السياسية ودرست ايضا علم الأديان وتبحرت في المقارنة والتدقيق والتمحيص بين الديانة اليهودية والإسلام! وخلصت في النهاية الى أن الإسلام ما هو إلا نسخة منقحة من اليهودية. وأن القرآن والتوراة وجهان لعملة واحدة مع بعض الإختلافات الطفيفة - لزوم التمويه - على حد قولها. "سلمى" واحدة من اكثر الكتّاب والمفكرين المحاربين في هذه الدولة، خصوصا من التيارات الإسلامية. جريئة وقويّة ولا تتكلم إلا بالنصوص المأرخة المكتوبة والدلائل والبراهين الموثقة، لذلك يجد الشخص العادي صعوبة في مواجهتها والمناظرة معها. يجب أن يكون الشخص بمستوى عالي من