المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٠٩

ملامح من رواية لازالت في طور الرواية !

( لغتها العربية و قطع أحجار من كل شاطئ زارته وحجاب على الرأس، ثلاثة أشياء فقط جاءت بها من هناك. هي تركت هذه الأرض لأصحابها و ذهبت الى حيث لا يذهبون، كانت لا تريدهم و لا تريد ان ترى صبغة الشمس التي تترك لونا فريدا على الوجوه. تركت الجميع و تحدّت اللاآت التي سمعت و التهديدات التي تلقت و الصراخ الذي طال أعمق نقطة في رأسها. ذلك الصراخ الذي عاشت معه منذ كانت صغيرة، الصراخ الذي يصم آذانها ويرعبها حتى لو لم تكن هي المخطئة. العينان السوداويين التي يمتزج بهم الزئير فيغدوان بلون الدم. كانت تخاف منهم و لا تنساهم.) كتبت هذه الفقرة منذ اكثر ن ثلاث سنين .. استودعتها صفحة فارغة بيضاء على صدر شاشة الكمبيوتر ونست الموضوع .. كثيرا ما تنجب سطورا وتتركها للوقت يربيها ويعلمها كيف تنضج. متى تتحول الفقرات الى شيئ أشبه بالقصة متذبذبة الملامح؟ لا تدري .. بعد أن دارت فيها الحياة دورتها الكبرى .. وانتقلت من عالم الفتيات الوردي الى عالم النساء الأحمر .. بعد التجارب الكثيرة .. والمسؤولية .. والنظرة الاجتماعية .. والحب .. والشجار .. ثم الحب من جديد بعد ان امتلئت .. زارت الصفحة البيضاء من جديد قرأت .. وأعادت القر

إنسحابات ليل ..

F.R.I.E.N.D.S الفراش بارد والليل حالك والتلفون صامت اتذكر جيدا تلك الليالي التي نمتها وانا ارثي الإتصال .. ربما كلمتنّي من غير وقت .. وربماّ آثرت الوقت المتبقي على "تصبحبن على خير" كانت ترسلني الى أحلى موتة صغرى .. لكنك أحيانا بخيل جدا لا تقول "تصبحين على خير" أحيانا لا أنام من جزع الألم .. وأحيانا أنام ساعة وأصحو على انذار كاذب لرنين الهاتف. صامت .. اعصره بيدي، وادسّه في أنف الوسادة علبة وأقراص مدمجة بجانب رأسي .. كمبيوتر محمول بجانب قلبي .. وست أصدقاء مع الوقت .. والوحدة .. والليل اصبحوا الستة اصدقائي اشاهدهم واضحك معهم .. ولا أمل ينسيني "روس" أن الرجال كلهم بقرون خفية وأذيال مختبئة تحت الشجر صدقه .. وشفافيته .. وطيبته .. بياضه يعطيني أمل ما أنك يوما ستتغير نقاء "ريتشل " طباع "مونيكا" غباء "جوي " وغرابة " فيبي" .. و "تشاندلر" .. كان "تشادنلر" صديقي المفضل .. لإنه ليس انت ولا شيء منك هو لا يمت لك بصله .. لإن قلبه معلق بدنيا لا يعرفها يحبها .. ولا يعرفها عذرته على الضياع احيانا وعلى الإنصياع ا

صداقة الألم والغفران ..

(( قصة حقيقية )) شهرين من الفراق: قضيت في بيت والدتي ما يقارب الستين يوما فترة نفاس متعبة وشاقة. كنت محاطة بأهلي وأطفالي الأولاد الثلاثة الى ان جاء اليوم الذي قررت فيه الرجوع لمنزلي، ذهبت مع اختي للسوق لشراء ملابس أنيقة أرتديها لزوجي كعروس جديدة. كم انتظرت هذا اليوم لأعود الى بيتي بعد طول غياب، فنستأنف – أنا وزوجي - ما توّقفنا عنده، و نكمل ما بدأناه معا. كان زوجي *جاسم بمنتهى السعادة، فقد أخذ على عاتقه تنظيف المنزل وتجهيزه احتفالا بعودتي. أتذكر انه اخبرني " أنه قد سأم المنزل من دوني، وانني من يجعل هذه الشقة الصغيرة جنّته في الدنيا". احمّر وجهي خجلا وأنا اسمع كلماته العذبة و مشاعره الصادقة. وصلت منزلي بعد اكثر شهرين من الفراق، رائحة البيت الذي انشأناه معا لازالت ذاتها الرائحة المعجونة بالحب والسعادة. كان جاسم بإستقبالي ساعتها، أخذني من يدي وأجلسني على الأريكة، أخذ طفلنا الجديد ودار به في ارجاء المنزل يعرفه بطريقة كوميدية على المكان! اللون: في الصباح قبلني جاسم وابتسم قائلا: "أحبك"، لبس ملابسه الأنيقة ورحل للعمل. استيقضت بعد حين لأصلح كل ما قد اهمله جاسم عندما لم

رواء

((المصعد )) نظرة مقتضبة قابلتها إلتفاتة صغيرة في مكان عام لا يسمح للمبادرات الكبيرة، الإثنان كانوا بمنتهى الفضول .. ومنتهى الخجل! هو، كان يريد ان يعرف اسمها. وهي، كانت تريد ان تعرف أي نوع من القهوة يرتشف. هو، دوّخه استرسال الكحل قصيدا غامقا داخل عينيها. وهي اسكرتها رائحة دخان الكوب ينبعث برخاء الى الأفق. المكّان ضيّق، عادة ما يشعر الناس بحرج عندما يحشرون صدفة داخل مصعد! ربمّا لإن التقارب الذي يفرض نفسه يسمح للعين ان تسوح داخل حدود الآخر. هو لم يستطع ان يكبح عيناه، وهي لم تقوى على كبح شقاوة أنفها. ((التعارف)) وعد نفسه انه سيجدها، أخذ رقم سيارتها واستخرج كل معلوماتها، تنفس صعداء الأمل عندما علم انها لم تكن متزوجة. قاد سيارته الى المنزل وأخبر والدته عنها. سألت، وعلمت أنها بالكاد تخرجت من كلية البنات، فتاة خلوقة ومأدبة من عائلة محترمة. أمها دكتورة في الجامعة، ووالدها وكيل وزارة. استبشر. ودبّت ألف نملة نزقة في صدره عندما حددوا موعد للتعارف، كان يعلم انه سيراها .. وسيعرف اسمها. ((النخلة)) بيت منسّق على زاوية احدى الضواحي، حديقة جميلة سوّرت ارض المنزل تتغنّى فيها ازهار فاح رحيقها. جاءت النم

غادة وغادة ورحاب

صورة
كلما سافرت الى مصر المعمورة ..أم الدنيا الأمورة .. يجب ان ازور شيئين: مدينة نصر .. لإنها دنيا داخل دنيا .. ومكتبة .. من يقرأ باستمرار يعلم أن مصر لن تدعه يرحل خالي اليدين لن تتركه يسافر إلا عندما يشتري آخر الكتب والروايات اللذيذة .. في مجمع سيتي ستارز، كان لي موعد مع الشروق مكتبة جميلة تختلف قليلا عن مكتبات نص البلد القديمة المهترأة صحيح ان في نص البلد يشعر "صائد الكتب" أنه يشم رائحة جاكيت نجيب محفوظ و طاقية العقاد ولكن في مكتبة الشروق .. اشعر اني اصافح كل ما هو جميل .. وكل ماهو جديد! أخذت اصدقائي الملونين، دفعت ثمنهم وهممت بالخروج استوقفني شاب وسيم يعمل بالمكتبة: انتي مش من مصر .. صح! اجبته لا .. وابتسمت .. هناك شيء في وجوه المصريين يجعلك تلقائيا تبتسم .. أخذ كتاب اخضر ووضعه ضمن طابور الكتب الذي وقف في كيسي لازم تأري الكتاب ده .. ده من اجمل الكتب حيخليكي تضحكي موت ............. (( عايزة اتجوز !!)) .................... بس أنا متجوزة !؟ ضحك: أنت بس اأريه .. وحتدعيلي .. أخذت الكتاب ولم افتحه إلا وانا في الطائرة .. غادة عبدالعال مدونة مصرية لذيذة وخفيفة دم وطعمة ولمضة .. وكل

وأنا في ايام الصحو ما حدا نطرني ..

في السيارة وسط الزحام تزفر بقلق خشية أن تتأخر مرّة اخرى عن العمل. تدغدغ اذنيها اغنية جميلة وصوت عظيم: " أنا لحبيبي وحبيبي إلي .. يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي" .. تنسى الزحام و السيارة والعمل لتمد يدا متعبة الى فيروز تصافحها من بعيد. نعم سأكون لحبيبي طوال عمري حتى بعد الرحيل، تذكرت أن عقد عمل زوجها الأجنبي سينتهي بعد شهرين، سألت في مصالح الدولة ووزارتها عن امكانية ابقاءه معها في وطنها الحبيب، فأقفلت الأبواب بوجهها هي ابنة الكويت المدللة. ناقشت الموضوع مع مسؤول ملول: " شنو يعني "ما يصير" أنا اشتغل في وظيفة محترمة في بنك مرموق، معاشي اكثر من الف واربعمائة دينار وبإستطاعتي اعالة اسرتي لمّا يلقى زوجي وظيفة ثانية هني". واضافت: "وزوجي اساسا مدخر مبلغ محترم يضمن له عيشة كريمة في هالبلد" وصرخت: " ليش ما يبقى في الكويت على كفالتي .. زوجته وام عياله"!! لم يرد أحد على صرخاتها، ولم تتزحزح علامات الإستفهام من على رأسها الموجوع. قررت الرحيل، الهجرة مع الحبيب لإن فيروز صدقت، هي لحبيبها وحبيبها لها، حتى العصفورة البيضا، "الطائرة" التي ستقلها

البصقة الكبرى

أؤمن ايمان مطلق بقناعات الآخرين التي تؤدي الى سعادتهم أحيانا أجد المنطقية بها وأحيانا كثيرة أفشل في اقتناص الفكرة الأفكار بحر سرّي أكبر من المحيطات، نسبح فيه ولا نخاف من الغرق ومن غرق يوما بأفكاره فقد عاش ولم يمت .. ارى والدتي تعامل أبي كالملك، لازالت حتى بعد زوال السلطان راضية بدور الجارية، كثيرا ما تنتقدها اخواتها، وتتمسكن عليها صديقاتها .. ولكنها ربما تكون اسعدهم كلهم. قالت لي يوما: الكل له الظاهر ولا احد يعلم ما الذي يدور خلف الأبواب المغلقة صدقت .. ربما كانت هي خلف تلك الأبواب مليكته و سلطانته والباقيات .. خدم وسبايا من الداخل يضعون اقنعة السيدات. قريبتي عاشت اكثر من عشرين سنة زواج مع رجل يضربها يسكر ليلا في اوكارة النتنة ويسري الى مخدعها كثيرا ما اضاع عنوان الفراش وذهب الى غرفة الخادمة كانت تأتي لمنزلنا باليل مشققة مدممة .. توقضني من نومي فأفزع، استوعب انها هي .. فأذهب اوقض والدي من رقاده ليحل لها المشكلة طلبت الطلاق في المرة الأولى .. ثم سحبت طلبها عندما ارسل لها ورقة مكتوب عليها بيت شعر سرقه من اغنية محمد عبده عادت .. ليفتك بها اكثر بعد فترة جرجرها الى بقعة بعيدة صحراوية في ليل

اتغدو فيهم قبل لا يتعشون فيكم

قصة اشبة بالخيال مع وكالة السيارات و شركة التأمين حقيقية جدا .. واقعية جدا .. حصلت لي شخصيا .. اليوم !! أوكي .. فلنسمي وكالة سيارتي " مكسيس " وفلنسمي شركة تأميني "البويت للتأمين" السنة الماضية اشتريت بوليصة تأمين شامل من شركة "البويت للتأمين" على سيارتي "المكسيس" موديل 2006 فرحانة أنا بسيرتي الجميلة .. وفرحانة اكثر ببوليصة التأمين التي ستقيني قرصة الأيام السوداء عندما يضمحل الحظ وتنضرب السيارة وابقى أنا بخيار واحد وهو دفع المبلغ الطائل كاملا .. لإن سيارتي تعتبر من السيارات ذات قطع الغيار الغالية نسبيا. في يوم كنت اكتب رسالة لزوجي (( فعلا يا جماعة الـ SMS أثناء القيادة جدا خطر)) ضربت الرصيف وانشق التاير شقتين بالإظافة الى بعد الضربات المؤلمة التي حصلت اسفل السيارة بجانب التاير الأمامي اليميني إللي راح فيها! كالعادة .. طرت الى شركة التأمين لأستغل البوليصة، ولأحظى بالخدمة الرائعة الموصوفة في العقد. "انسدح" الأخ المعاين لشركة التأمين تحت السيارة وشاف وقال " لا ان شاء الله بسيطة .. مو متعورة وايد" .. عطاني ورقتي .. ورحت طيران للوكا

نمت بعدما حررت السجينة ..

صورة
لم أنم البارحة .. أمي الله يهداها قررت أن تأخذني في جولة استقبالات جيران وأصدقاء وأحباب وأهل .. ثلاث بيوت مختلفة من الساعة الثامنة والنصف وحتى وقت قصير قبل الحادية عشرة .. مع أنني لست معتادة على التوجيب بكثرة ( ادري بتقولون ما تستحي) إلا أنني شعرت بإحساس جميل وانا ارى أمي مستبشرة متهللة ببدايات البنت التي اصبحت تتزاور وتوجب معاها .. احببت الإبتسامة والفخر على وجهها البشوش .. عودة للمنزل .. زوجي في الصالة حاضنا اللابتوب .. يلعب أخذت اللابتوب عنوة وبعد حنّة لتفقد سريع للإيميلات لا شيء مهم! توجهت للفراش بعدما تركني حانقا .. قال انه سينام لحقته .. وتدثرت من البرد .. بدأت سنفونية التشخير بعد أقل من عشر دقائق .. الرفسة الأولى نفعت وتوقف الإرتجاج الدماغي واستقر رأسي .. اقلب يمين .. شمال .. اضع رأسي فوق المخدّة .. تحت المخدة لا جدوى .. اعلم جيدا أنني لن انام إذا اجتاحت رأسي الأفكار والإبداعات الليلية لمقالة يجب ان اكتبها، موضوع يجب ان اتحدث عنه .. أو قصة قصيرة عادة ما ترهقني الأفكار عندما لا تصاحبها رغبة بالتنفيذ طردت فراشات الأفكار عندما قررت ان افتح كتاب .. ((السجينة )) ادري مو خوش عنوان حق

يا من وفق راسين بالحلال

في غرفتها في الطابق السفلي بجانب الحمام والمطبخ وكل شيئ، تجلس جدتي كعادتها على كرسي وثير خصصته للصلاة! كلمّا ازورها أجدها تصلّي، فنتندر دائما أنا وبنات خالاتي أن كل صلاتها تراويح. منذ صغري وجدت في غرف الجدّات سحر ما! تلك الغرفة المليئة بأسرار الزمن الجميل، بأشياء قديمة وكنوز عفا عليها الدهر الى ان اصبحت بلا معنى. الجدّات وحدهم يرون لها معنى، لهذا هي لازالت ملفوفة بقرطاس عتيق، والقرطاس في صندوق، والصندوق داخل خزانة، والخزانة مقفولة بالمفتاح ومغطاة بسجادة قديمة. اسمع صوتها وأنا احوس في الغرف المجاورة: منو هنيييي؟ اقفز بفرح: آنا يمّا .. واجري اليها اسبق الخطى لألحق عليها قبل ان تبدأ بصلاة جديدة. - يمّا .. هذي اي صلاة؟ - هاو العصر!! تجيب باستغراب وهي تعلم أنني اشحذ اسنان سخريتي التي تحبها!! - يمّا ؟ شعندج توك تصلين العصر؟؟ مواعدة من ورانا؟ وينه .. وينة؟؟ أكيد خاشته بالكبت؟ تضحك بثقل جميل وحياء اجمل: سوّيرة الله يخس بليسج! ويني آنا وين هالأشياء. اقبل رأسها وأجلس على الأرض عند قدميها: ما يندرى .. ياما تحت السواهي دواهي! تضرب كتفي ونضحك. وأبدأ في جولة دورية بنظري في غرفتها. السرير الوثير المك

من أنت؟

قال لها: من أنت؟ قالت: صندوق قال: أي نوع من الصناديق؟ قالت: صندوق مبيّت قال: ماذا بداخله؟ قالت: دمية صغيرة ترتدي دراعة وبخنق طويل قال: ماذا تفعل الدمية؟ قالت: ترقص قال: لماذا ترقص؟ قالت: لأنها تحب الرقص قال: لماذا تحبه؟ قالت: لإنها امرأة قال: ولماذا ترقص في صندوق؟ قالت: لإنها لا تستطيع الرقص .. إلا في صندوق! قال: من أنت؟ قالت: أنا صندوق مبيت مثل صناديق اوروبا الخشبية التي ما ان تفتحها حتى تجد دمية صغيرة لراقصة بالي تدور على موسيقى هادئة .. أنا النسخة الكويتية من ذلك الصندوق. ضحك و قال: على اي نغمة ترقص دمية البخنق؟ همهمت اللحن و ارهف اذنيه يستمع .. قال: ما هذا؟ غنّت: قلت اوقفيلي وارفعي البوشية .. خليني أروي ظامري العطشاني .. قال: لا افهم ..But it sounds so sexy !!

بطاطا واحدة مقلية

مع الأيام اعتادت ان تنام بجانب زوجها، اعتقدت عندما كانت "بنت" أنها لن تستطيع تحمل جسد ثان يشاركها فراشها. نومها الخفيف المرهف يجعلها دوما في حالة عناد مع كل شيء، إما أنا او صوت المنبه! إما أنا او صوت الريح تلعب مع شبّاكها لعبة الكراسي! إما أنا او صوت صرير السرير الحديدي الذي يإن ما ان تقرر أن تغيّر رقصة نومها! عندما تزوجت، خافت أن لا تنام. خافت ان يلتهم الجسد الجديد داخل نطاق حيزها بواقي النوم الذي يزورها ما ان تتأكد انها والغرفة والمنبة والريح والسرير في سمفونية متناغمة مع الصمت. وجاء اليوم، وجاء معه جسد رجل دافئ جعلها بغرابة كيميائية بحته تنام اسرع واعمق من ذي قبل. هو يشخر بعض الأحيان ويوقضها من سباتها، ولكنها كانت تدفعه بيدها بعض المرات أو ترفسه برجله تارة أخرى فيغيّر وضع جسده وينام بلا شخير. ارتعبت عندما قدمت شخصية ثاثة لتشاركها حدود نومها، عندما ولدت طفلتها الصغيرة عرفت من جمع النساء حولها في المستشفى أنها لن تنام بعد الآن. "لماذا يكررون عليّ هذا؟ الا يعرفون انني اجزع عندما لا أنام؟" ولكنها بعد فترة من توطد علاقة النوم بينها وبين ابنتها توصلت الى حل في ان تنام

صلاة جمعة أم صلاة فوضى!

بجانب أحد المساجد الجديدة في منطقة الشهداء والذي يقع على دوّار منسق في جنوب السرّة مررت بسيارتي لأكتشف أنني ارتكبت خطأ لا يغتفر. كان الوقت وقت خطبة صلاة الجمعة، اعتقد ان الخطيب كان الشيخ أحمد القطان الذي دوّى صوته عبر مكبرات الصوت المعلقة عاليا على رقبة المنارات. كان يخطب عن غزّة وفلسطين، والشهداء والأطفال. وكان الناس والرجال والأطفال وندرة من النساء يتسارعون ويتدافعون للوصول الى قعر القاعة والصلاة والإستماع. يثلج القلب منظر العباد وقد تكاثروا في دور العبادة، ويريح النفس أن ترى الدين في قلوب المسارعين الى سماع الخطبة و تأدية الصلاة! لكن ما لا يثلج القلب ولا يريح النفس هو الإزدحام الخانق الذي علقت به السيارات المارّة في الدوّار المذكور والذي يقع تماما قبالة المسجد المنشود! لكي يصف ويتراص المصلين داخل المسجد لتأدية الصلاة صفت وتراصت سياراتهم دوائر مضاعفة على ارصفة الدوّار! تكدست السيارات بعدما وجد المصلّي المقبل على الله في يوم مبارك كيوم الجمعة أن من حقه ان يسد الطريق على السيارات الأخرى المارة والتي بدورها ذاهبة الى وجهتها سواء كانت دينية او اجتماعية، ثانوية ام مصيرية. باص مواصلات ضاقت

ثلاث فناجين قهوة في مقهى الشباب العربي

مقال اليوم - السبت 3-1-2009 على هامش مؤتمر فكر 7 الذي اقامته مؤسسة الفكر العربي في شهر نوفمبر في القاهرة، نُفذ مفهوم جديد للتحاور المثمر والنقاش البناء بين عقول الجالية العربية الواحدة مختلفة الأقطار. سمّي الحدث "بمقهى الشباب" لإن الشباب المدعوين للتحاور في موضوع "الهوية العربية" جلسوا بمجموعات على طاولات مستديرة يناقشون محور واحد من المحاور المطروحة لهم، ثم ينتهي الوقت فتتغير الوجوه على الطاولات وتتبدل المجاميع عشوائيا لينهل كل المشاركين من الإختلاط ببعضهم و تقاذف اكبر قدر ممكن من المعلومات والآراء التي تثري بدورها الحوارات والنتائج. في "مقهى الشباب" شربت ثلاث فناجين قهوة حلوة جاءت الى طاولتي مخلوطة بهيل السعودية، وزعفران الإمارات و سكر عمان! سلوى اليافعي الشابة العمانية التي لم تكمل الاثني وثلاثين سنة الى الآن اخبرتني انها تعمل مديرة مدرسة تعليم اساسي ( ما يعادل المرحلة الإبتدائية عندنا )، والتي تضم مدرستها ما يقارب 625 طالب وطالبة. فغرت فاهي وانا استمع لرحلة التعليم التي أهلتها وهي بهذه السن المبكرة من الصعود في سلّم التربية والتعليم العماني لتتبؤ منصب