المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٠

نتف ..

صورة
اقترض من جارتي قليلا من السكر، بابها جار بابي لأكثر من سنتين ولم نتعارف على بعضنا إلا عندما احتاجت زيت للقلي! على مسطبة مطبخي الرخامية أذيب ملعقتي بفنجان الشاي، ابتسم خفاءا بيني وبين نفسي! حتى آخر حفنة سكر وضعتها بلا شعور في كوبه، قبل ان يغادر للعمل عب قهوته ووقف عند الباب يربط حذائه، بمكاني المتواري خلف الوهم أتخيل نفسي أطبع قبله ما على خده، ربما كانت قبلة وداع او ذلك النوع من القبل الصديقة التي يعتاد عليها المتزوجون! انفض الفكرة من رأسي وأركلها بعيدا مع صوت الباب يصفع نفسه عندما خرج للعمل دون مع السلامة ! في أول أيام زواجنا كنت أقبله خطفا على شفتيه وهو يهم بالرحيل، الآن لم أعد أعرف كيف اقترب منه أكثر من ذراعين، بين الأزواج، تصبح المسافات الصغيرة جدا أميال غربة، نتوه فيها، نحوم حولها ولا نعرف طريق عودة. أمشي على أطراف أصابعي وهو نائم لكي لا اوقضه، اضع كفي على فم ابني ذو السبع شهور، اكتم ضحكه لكي لا يزعجه، وأجري صفى ومروى كل يوم ما بين القدور والمقالي لكي لا يتأخر طعامه أكثر من المعتاد فيعتقد أنني زوجه ناقصة الأهلية. ألوم والدتي في جلسة نسوية بعيدة: - الله يسامحج يا يمّا خليتي "خ

صفعة غربة وقرصة حنين ..

صورة
اليوم : الثاني والعشرون الموقع : مطار جورج بوش - هيوستن تكساس الوقت: الخامسة وخمس وخمسين دقيقة *** قبلها كنت أحن الى الوطن، للحضن الذي ضمني طوال عمري، لصوت أمي قريبا على الهاتف، لأختي تركل الباب وتدخل وبنات خالاتي يتصلون لجلسة نسوية شهيرة في إحدى مقاهي الآفنيوز. أحن للوقت الذي كنت أحفظه في صرة، أفتحها متى شئت وآخذ منها ما اريد .. لسيارتي وللشوارع التي اعرفها عن ظهر غيب .. في إحدى رحلاتنا، كتفي بكتفه وكفي لازالت بكفه، يتحشرج صوتي وأنا أخبره أنني تعبت المسؤوليات التي لم أعتد عليها .. تعبت من الحياة الخالية من بشر وجدوا خصيصا ليجعلوا حياتي أسهل وأيسر .. تعبت من الغربة، من اعتمادي الكلي عليه في التنقل .. تعبت من تغيير الخفاضات، وتعبت من غسل المواعين والتنظيف المستمر عندما أشعر أنني لست في بيتي وأنني يجب ان لا أترك ساقطا من يد الطفلتين إلا والتقطته قبل ان يصل الأرض! والدته حنونة ورحيمة الى ابعد الحدود، لم تشتك ولم اسمعها يوما تتأفف ..! ولكن شعوري أنني لست في عالمي او في دائرتي يعاجلني بصفعة غربة وقرصة حنين .. أخبره ولازلت أمسح على يديه، واضم بإصبعي سبابته أنني أود ان اعود قبله .. سآخذ "

رسالة جديدة ..

صورة
وكأنه دهر مضى قبل أن أفتح مدونتي اليوم وانقر على طلب " كتابة رسالة جديدة ".. اشتقت المدونة واشتقت عيونكم عندما تقرأني .. لازلت هناك، اعيش في مكان متناقض كما هو مزاجي .. بنفس اليوم تنقلب درجة حرارة الجو من البرد القارس الى دفئ رائع! طبيعي جدا ان ارتدي "كوت" من الصوف الحار ولا ازال انتفض من البرد، وبعد ساعات أجدني أخلع كل الطبقات وأجري في حديقة اللعب مع الأطفال بتي شيرت ! أتساءل ماذا حصل؟ يبتسم ويقول لي: Welcome to Houston!! بلدك جميل عزيزي، أخضر كبير وواسع في الواقع نستطيع ان نضع عشرة من كويتينا داخل حدود ولاية "تكساس" وحدها ولكني كويتية سيدي، بطبيعة الحال سأشتاق للبلد الصغيرة الحارة اغلب الاوقات، بطبيعتها الصحراوية القاحلة وبردها النادر ونويرها الأصفر الذي يشعرنا بصدق أن بلادنا تمر بمرحلة ربيع! أشتاق الى 360 كثيرا، لا اعرف لماذا 360 ! ربما لإنه الأقرب الى بيتي، ربما لإنه المكان الذي كنت التقيه بعد اسبوع من الفراق .. ارتدي اجمل ملابسي، اسرح شعري واضع ألوانا خفيفة جدا على وجهي والتقيه .. فيشع نور عينيه علي ويخبرني كم أنا جميلة! هنا .. ليس لدي وقت لأبدو جميلة