المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٠

نتلاشى للأمام .. (16)

صورة
يعتنق عبدالوهاب ديانة الحب، رومانسي تعمه فوضى اليأس، تزعزعه نبرة دلع وتكبسه كلمة "أحبك". وسمية مسبقا تعرف كل هذا فسبقته دائما بخطوة. بدا الثنائي الجديد الذي كنت أعرف أطرافه مسبقا غاية في الألق! على الرغم من سنّي، عرفت بفطرة السعادة أن وسمية وعبدوالوهاب متوافقان الى ما لا نهاية. عندما يتحدثان يكمل أحدهم حديث الآخر، وعندما يصمتان لا تتوقف عينيهما عن الحوار. كانا مليئين ببعضهما يرتشفان شهد العلاقة الجديدة التي فاتت، دارت من جديد وعادت لتتوج مسيرتيهما العاطفية المتلاطمة الأمواج بنقطة نهاية سعيدة ومرسى ينعم بالهدوء. ذهبت وسمية الى شقة عرسها، استأجرها عبدالوهاب على شارع الخليج العربي الشهير، في حضن الشعب البحري تطل الشقة على البحر بامتداده الأزرق وأفقه الجميل. قالت لي وسمية يوما أنها لن تنسى تلك الشقة الفارهة ما عاشت، حيث كانت اللحظات بيضاء والذكريات رائقة وشفافة. وعلى الرغم من أن وسمية مرة أخرى لم تعد جارة طفولتي، إلا أنني لم أشعر يوما طوال فترة زواجها من عبدالوهاب أنها بعيدة عنّي! كانت دائما على بعد خط الهاتف عندما ارفعه عليها لأقول أنني اشتقتها، كان في نفس اليوم يأخذني عبدالوها

نتلاشى للأمام .. (15)

صورة
ترتشف استكانة شاي بالنعناع الأخضر وتسألني إن كنت أرغب يوما بالزواج .. - لا يمّا آنا ما أحب الرياييل .. - هاو .. ليش؟ - ما ادري .. أفكر قليلا .. - لحيتهم تقزز تضع استكانتها على الصينية الستيل وتضحك ملء قوامها المكتنز وشفتيها الغليظتين. يدخل والدي فتعيد عليه ما قلت ليلتقطني من الأرض ويبدأ بحك لحيته بخدّي! لا اعلم من أخبر والدي انها لعبتي المفضلة؟ كلما وجدني بمتطاول ذقنه بدأ معي نوبة الخدش حتى يحمر وجهي. اشتكي لوسمية التي اعلنت مؤخرا خطبتها على عبدالوهاب، مشكلتي مع لحية والدي .. - انحاشي .. ركضي حيل بسرعة عشان ما يصيدج - بس اهو كبير وسريع ما اقدر انحاش منّه .. تضحك وتخبرني عن ذكرياتها مع والدها، كان "بابا عود" رجلا معتدلا بكل شيء حتى بمعاملته لبناته الثلاث اللاتي كن يجدن دوما طرق جديدة للحصول منه على ما يردن. الى اليوم تتندر عماتي على الطريقة التي كان يغضب بها منهن، كان يخرج طرف لسانه ويعض عليه، ويبقى متوجعا متورما لأيام. وسمية الصغرى بين الفتيات كانت المفضلة لديه، يحبها ويدللها قدر استطاعته، وعلى قدر احتمال جدتي لدلاله لها إلا أنها كانت تتصرف حيال قربها من والدها بصورة غريبة.

القلادة إياها فيييييين ؟؟

صورة
حاليا في مكتبة دار العروبة لمن فاته المعرض.. مكتبة دار العروبة للنشر والتوزيع النقره - مجمع العثمان شارع قتيبه ص. ب. 26223 الصفاه 13123 2664636 - 2610842 وايضا .. مي من مدونة مكتبتي تكتب رأيها في " القلادة إياها " الرابط شكرا مي .. قرأتها مرتين، وظللت مبتسمة حتى بعد حين :)

نتلاشى للأمام .. (14)

صورة
عندما أخبرت والدتي عبدالوهاب على سفرة الغداء أن وسمية طُلقت شهق بلقمة الماء الذي عبها للتو وكح بعدها الى حين! سأل واستفسر ثم قام واستنفر لوحده غاضبا من الرجل الذي أخذها ليهينها ويعذبها. - والله ما تستاهل .. خوش بنية.. على الرغم من علاقة والدتي بوسمية التي لم تكن لها ملامح واضحة، إلا أن أمي كانت دائما في صفها. تدافع عنها عند أبي عندما تشتكي منها العجوز ومن سوء أفعالها. كانت أمي المتعاطفة الأولى مع وسمية والمتعاقدة معها بالخفاء لتخرجها من بيت أمها الى بيت رجل يستحقها. - شرايك وهّاب .. ما تبي تاخذها؟ احمر وجه عبدالوهاب وتوقف قليلا عن الكلام. كان عبدالوهاب واحدا من هؤلاء الشباب النادرين الذين لا يهمهم قول القائلين ولا توجهات المجتمع الرائجة من كل زمن. كل ما يهم الشباب من الارتباط بامرأة بلا سوابق، امرأة من عائلة معينة ومن أصول معينة، امرأة لا تعمل او تعمل فقط في مجال نسائي. لم تزن ثقلا في تفكير عبدالوهاب كل تلك العوامل، كان فكره مُنصب كليا على شخصية المرأة وما يحسه هو نحوها. كان مؤمنا حتى في ذاك الوقت بكل تلك الأفكار التقدمية مثل حق المساواة بين المرأة والرجل، عمل المرأة بكافة المجالات، و

سأكون في المعرض ..

صورة
لإنه اليوم الأخير .. سأكون في المعرض من الساعة 6:00 أشتري حصتي من الكتب وأهدي "القلادة إياها" لكل من فاته الإهداء

نتلاشى للأمام .. (13)

صورة
- شفيها بنت أخوج؟ اسمع داوود في غرفة وسمية يفح بأسئلة لا تعنيه! بات الشك يساوره بعد أن دار حولي سبع مرّات يشم رائحة سر دفين. سألني يوما بينما آكل فطوري وأتعرّق من الغثيان الذي بات يزورني بكثرة، إن كنت مريضة؟ نظرت اليه وأخبرته أنني أعاني من نزلة معوية. نظر لي بتردد وانزلقت نظراته الوقحة الى بطني، وقف أمامي ووضع كفه على بطنه وربت على كرشه الصغيرة .. - سلامتج ما تشوفين شر ! كيف لا أرى الشر وهو أمامي كل يوم، يطوقني بنظرات محمومة ويحاول ان يفتح معي مواضيع باردة! لم أحب داوود منذ ان تزوجته وسمية قبل أربع سنوات. بعد موت عبدالوهاب بثمانية سنوات قررت وسمية أن يكون لها زوجا لتحظى بتلك المكانة الاجتماعية التي تحتاجها كل امرأة بعد أن تفقد رجل. تهب فيه وسمية : - ما فيها شي .. وإياني وإياك تأذيها بكلمة، البنت مريضة وبحاجة للراحة. - ما شفتكم ولا مرّة تروحون الطبيب! هذا اي مرض إللي يتعالج بالبيت؟ - نفسي .. ما سمعت عن الضغوط النفسية والكآبة؟ - كآبة؟ وهذي ما كملت خمسة وعشرين وكآبة ؟؟ عيّل لا امتنت وعيّزت مثلج شبيصير فيها؟؟ تصمت عمتي، اعلم حتى وأنا استرق السمع أنها تفكر .. - شرايك تسافر جم شهر؟ أنا ادفع

نتلاشى للأمام .. (12)

صورة
الى اليوم لا اعلم لماذا كانت عمتي تحادثني أكثر من الكبار التي كانت تنتمي اليهم، أكاد أجزم حتى وانا في تلك المرحلة الخضراء من طفولة أنها كانت تقول لي جزءا كبيرا من أسرارها، تشرح لي أحاسيسها الدفينة، كانت تعري روحها أمامي وتبكي بحضني بينما نحن جالستان على الطرف الأيسر من سريرها. عمتي كانت تشكي ما يحزنها لطفلة لم تتعدّى السابعة ربما لإنني كنت لا أفهم أغلب الحديث، فلا أردده لأي مخلوق حولي. عندما عادت وسمية من بيت حسين الى الأبد شدد عليها اخوتها الثلاثة خناقا حادا، تعاليم والدتها كانت واضحة وبينة. المطلقة قنبلة موقوتة لابد وان يأتي اليوم الذي تشهر فيه أنوثتها سمّا يدمر اسم العائلة. كانت جدتي تخاف على وسمية من الرجال وتخاف منها! وسمية صغيرة وجميلة ومكتنزة .. ومطلقة! امرأة بلا أختام ولا شمع احمر يدل الراغب القادم على طهرها، وسمية الآن وبعد طلاقها شابة سهلة المنال، ناقصة عقل ودين لا يردعها صك عذريتها ولا تطهر سمعتها صابونة مسك. بقي لوسمية سنة أخيرة لتنتهي من دراستها الجامعية، تقرر العجوز ان يأخذها عامر للجامعة قبل عمله ويرجعها عثمان بعد الظهر ما إن يستيقظ من النوم. بقي عثمان مدة طويلة بلا عمل

نتلاشى للأمام .. (11)

صورة
تحذير.. يحتوي هذا الجزء على كلمات وتفاصيل صالحة فقط للكبار .. لا أنصح القراءة لذوي الإحساس المرهف او الحساسية المفرطة اتجاه الجرأة في الطرح. لم أحادثه منذ اربع أيام، تمسك يدي هاتفي مئة مرة. تقفز أصابعي على أرقامه بنزق، أعقف أصابعي وأصفع الحنين الذي يخنقني ويختنق فيني. طلبت مني وسمية أن أختفي، أن أهمل امتحاناتي النهائية، أن لا أذهب للجامعة وأن لا أريه وجهي. كانت تريد ان تعرف أولا رأي عائلته. تخاف وسمية من الرجال بقدر قوتها عليهم، تؤمن أن السر إذا خرج عن اثنين شاع وانتشر، كل ما كان يهمها الآن أن يبقى السر في قلبي ورأسها الى أن تستبصر شأن آسيا وتعرف موقفها. في بيتها الرخامي البارد، في صالة معيشة لعب فيها عمر وكبر. تنتظر وسمية قدوم آسيا، أخبرتني عندما عادت أنها لم تتخيل آسيا صغيرة وجميلة الى هذه الدرجة. بيضاء صافية بشعر فاتح وملامح ناعمة. شعرت وسمية بالأمان عندما رأتها لأول مرّة، بدا لها الأمر منتهيا ميسرا. الإنطباع الأول الذي يرتسم عنوان لمظروف تختبئ فيه آسيا أنها رائقة وحضارية الى أبعد الحدود!بهدوء نزلت آسيا سلم بيتها وسلمت على عمتي بود. جلستا، وأخذت المرأتان بحديث شيق حول أمور العمل

الحلم الثامن ..

صورة
بدأ الأمر بلوحة .. بيضاء اشتريها من المكتبة التي في جمعية منطقتنا، تأثرت جدا بكتاب ( The Secret) الذي قرأته لروندا بيرن. وقررت بيني وبين نفسي أن أضع على صدر الحائط الذي يقابل جانبي من السرير لوحة أحلام. أشاهدها وأطالعها كلما أفقت برهة. وانظر اليها قبل النوم لعلّي أجذب كل الأحلام التي اود أن أحققها يوما ما. بقلم شيني عريض كتبت ثمانية أحلام، كانت من بينها أن ينشر لي كتاب .. وضعت تحت حلم الكتاب تاريخ، يوم ميلادي لسنة 2010 كان هدفي ليكون لي كتاب يحمل شيئا من نفسي. ربما قصصي القصيرة التي أحبها وابتهج كلما عاودني الشوق وقرأتها لنفسي. ربما كتاب يحمل كل البوستات التي كتبتها يوما عن حياتي، قصتي مع زوجي وتجربتي الفريدة في الزواج من شخص غريب عن مجتمعي، ونوبات جنوني مع ابنتاي. او ربما حمل الكتاب رواية أكتبها بشغف ثم انشرها على ورق تلفه بحنان ذراعي غلاف. تمر الأيام .. وتتحقق بعض الأحلام المكتوبة على اللوحة لإني التزم رؤيتها كل صباح وكل مساء. استدعيها، اسحبها من الكون الى كوني، اقتنصها من مجرة الأحلام السوّاحة في سماء البشرية واترجمها جهد وكد ووقت وتعب لتكون يوما انجاز جاء على مقدار الأمل. يتحقق

حفل توقيعي .. يوم الجمعة

صورة
سيقام حفل توقيع مجموعتي القصصية ( القلادة إياها ) يوم الجمعة القادم الموفق 15/10 في ارض المعارض بمشرف قاعة رقم (5) سيكون حفل التوقيع بمشاركة الروائية الرائعة ميس خالد العثمان عن كتابها الجديد ( صلوات الأصابع ) وذلك من الساعة 6:00 الى 8:00 مساءا في ركن دار العين للنشر بانتظاركم ..

نتلاشى للأمام .. (11)

صورة
تحذير يحتوي هذا الجزء على كلمات وتفاصيل صالحة فقط للكبار .. لا أنصح القراءة لذوي الإحساس المرهف او الحساسية المفرطة اتجاه الجرأة في الطرح. لم أحادثه منذ اربع أيام، تمسك يدي هاتفي مئة مرة. تقفز أصابعي على أرقامه بنزق، أعقف أصابعي وأصفع الحنين الذي يخنقني ويختنق فيني. طلبت مني وسمية أن أختفي، أن أهمل امتحاناتي النهائية، أن لا أذهب للجامعة وأن لا أريه وجهي. كانت تريد ان تعرف أولا رأي عائلته. تخاف وسمية من الرجال بقدر قوتها عليهم، تؤمن أن السر إذا خرج عن اثنين شاع وانتشر، كل ما كان يهمها الآن أن يبقى السر في قلبي ورأسها الى أن تستبصر شأن آسيا وتعرف موقفها. في بيتها الرخامي البارد، في صالة معيشة لعب فيها عمر وكبر. تنتظر وسمية قدوم آسيا، أخبرتني عندما عادت أنها لم تتخيل آسيا صغيرة وجميلة الى هذه الدرجة. بيضاء صافية بشعر فاتح وملامح ناعمة. شعرت وسمية بالأمان عندما رأتها لأول مرّة، بدا لها الأمر منتهيا ميسرا. الإنطباع الأول الذي يرتسم عنوان لمظروف تختبئ فيه آسيا أنها رائقة وحضارية الى أبعد الحدود! بهدوء نزلت آسيا سلم بيتها وسلمت على عمتي بود. جلستا، وأخذت المرأتان بحديث شيق حول أمور العمل وا

معرض الكتاب ..

صورة
جدول حفل تواقيع أعضاء رابطة الأدباء معرض الكتاب من 13-23 /10/2010 أسرار مدفونة - عبد العزيز الحشاش ا لأربعاء 13/10 رواية أما بعد - وليد الرجيب ا لخميس 14/10 حكايات الدفاتر المنسية + من قلب غيمة - ليلى العثمان الجمعة 15/10 نافذة الأمل أمل الرندي السبت 16 /10 موقف ابن الشجري من شعر المتنبي - ليلى السبعان الأحد 17/ 10 عتق - سعداء الدعاس الأحد 17/10 موسوعة اللهجة الكويتية - خالد الرشيد الاثنين 18/10 أسرار الزوجات + البيت السعيد - خولة القزويني الثلاثاء 19/10 همسات نافذة - نورا بو غيث ا لأربعاء 20/ 10 تحت برج الحمام - بسام المسلم الأربعاء 20/10 حديث الديوانية - حمد الحمد الخميس 21/10 على أبواب الحب - فاطمة محمد شعبان الجمعة 22/ 10 قلائد التاريخ - أمل عبدالله الجمعة 22/10 رواية شهامة - علياء الكاظمي السبت 23/10 لم يتأكد بعد موعد حفل توقيع مجموعتي القصصية ( القلادة إياها ) ولكنه على الأغلب سيكون في يوم الجمعة الموافق 15/10 مع الصديقة الأديبة ميس خالد العثمان لكتابها ( صلوات الاصابع ) في ركن دار العين للطباعة والنشر سأوافيكم بالمستجدات حول هذا الموضوع والوقت بالضبط ولكن

نتلاشى للأمام .. (10)

صورة
تحذير يحتوي هذا الجزء على كلمات وتفاصيل صالحة فقط للكبار .. لا أنصح القراءة لذوي الإحساس المرهف او الحساسية المفرطة اتجاه الجرأة في الطرح. يتقد وجهه بحمرة ويتأسف منّي، أعود الى وعيي واستوعب أنني أرى للمرة الأولى في حياتي رجلا عاريا! لأول مرّة في حياتي أشم رائحة السائل الأبيض تزكم أنفي، كلورين ممزوج برائحة سائل التبييض الذي تستخدمه والدتي في غسل الملابس البيضاء! نفاذة الرائحة وقوية تخلف في الرأس ذكرى الاستنشاق الأول، لا تبرحني الرائحة حتى وأنا أخرج من المكان، كنت لا أزال اشعر أنها تلاحقني. استوعب القرب الذي نفى مسافة الأمان بيننا، واستوعب انني رطبة وملطخة! كيف حصل وأن فقدت الإحساس بالوقت والزمن والحركة؟ كيف حدث ونسيت أنني يجب ان لا افتح رجلاي وأن لا اسمح بتنورتي ان تنزلق شبرا عن جسدي؟ كيف سمحت له أن يتعرّى أمامي؟ متى سمحت له ان يتعرّى أمامي؟ لا أذكر ذلك الجزء من الثانية التي رأيت فيها جسده! لا أذكر خوفي، لا أستطيع اقتفاء أثر صدمتي، لا اقوى على انتشال نفسي من تلك الدوامة التي شعرت فيها للمرة الأولى أنني لا أملك نفسي. أحمل نفسي الى الحمّام واغتسل، امسح البقايا عن فخذي، أجلس على الأرض وأ