المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٠

أنا وهنا .. (2)

صورة
والفراش .. أنثيين على فراش واحد .. أضمها الى صدري بلا مقابل، لا انتظر منها ان تشكرني ولا ان تضمني هي الأخرى أعمق وأدفئ. يكفي ان تكون هنا! بدورها تذوب داخلي، تلقي اطرافها الصغيرة اينما اتفق من دهاليز جسدي. يدها على صدري ورأسها على كتفي وتنهيدة من جوفنا نحن الاثنتين تتدفق خارجنا لتختلط بهتافات صامتة لحبنا .. يكفيها ان تشم رائحة الألفة والرحمة والود والعطف والمحبة التي لا تعرف بعد من مصدرها سوى كيان حاني يشعرها بالأمان. بجانبي دوما، على النصف الآخر من فراشي تلامس أنفاسها وحشة الليل وغربة الظلمة. عندما أطعمها، أنظفها وأداعب أصابع يدها الى ان تنام اتركها بغفوتها وأتحاشى النظر إليها. ربما خرقت جلدها الناعم عيني، فتستيقظ من جديد .. وجلة وجزعة! والليل .. غير متعمدة ولا متلبسة بذنب العناد تسلبني ليلي، تسرق مني لذيذ نومي. تنذرني ببكاء متهدرج من صدر وسع الدنيا بما فيها من اقل من شهرين، بحنجرتها وصياح حاد، برجاء الطفولة ونبرة كلها يقين ان ماما ستستجيب: وااااااااااااااااااااااااااا " ماما انا جائعة، أطعميني حليبا دافقا من صدرك" واااااااااااااااااااااااااااااا " ماما انا رطبة أن

مسابقة سبمبوت الأولى للكتابة الإبداعية (( الفائز))

صورة
وأكمل قصتي متسابقين، جاءت بهجتي عندما علمت ان المتنافسين من جنس مختلف. لا احب الى قلبي شيئا اكثر من الإختلاف حتى وإن كان في مسابقة لتكملة فقرة من قصة قديمة كتبتها ولم اكملها! 7osen و Being One ابدع الإثنان في استخراج فكرة تكمل الناقص في حياة بطلتي التي خلقتها على اعتاب السطور الاولى لورقة يتيمة لم تر امتدادها. الملاحظة الاولى التي شدت انتباهي في منتوج المتنافسين الأدبي هي محاور القصة ! الكل يعلم ان القصة القصيرة التقليدية عادة ما تشتمل على بداية - متن و خاتمة . البداية عادة ما تكون مقدمة الرحلة الأدبية التي تقود خطواتنا الى الدخول لصلب الموضوع. المتن هو صلب الموضوع من المفروض ان يحمل على صدره بعض الإجابات على الأسئلة " الافتراضية" التي تلقيها المقدمة، شروح وتفسيرات لكل ما هو غامض او ناقص. المتن في القصة القصيرة التقليدية يعتبر اهم جزء في القصة. أما النهاية او الخاتمة فهي تحية الوداع بين القارئ والكاتب او المؤلف. من المفروض ان ترضي القارئ وتشبع كل ما لديه من شغف، ليشعر في النهاية انه لم يقرأ ولم يخسر وقته على نهاية لا تعني له شيئا. هذا بالطبع في القصة القصيرة التقليدية،

ساعة " واحدة لا تكفي "!

صورة
يناكفها الوقت، يستنزفها كآخر قطرات غيث وعد الناس على الأرض ولم يعد! تطل في ساعة معصمها، ثم الساعة المعلقة على جدار المطعم الفاخر. كانت ساعة سويسرية من رصعها صانعها بالكوارتز وحبيبات كريستال باهظة الثمن. كانت تطالعها بتعب، فلا يعجبها الوقت المطبوع على وجه الساعة فتحاول بيأس ان تسترق خبر الوقت من الساعات التي تطوق سواعد من بجانبها من المنتظرين. الانتظار أحيانا يكون آلة عصر، تعصر بواقي الصبر الذي خلفته لنا الدنيا بعد مجموعة متلاحقة من المصاعب. كانت جالسة على جمرة، تختنق بطوق الانتظار خلافا عن الباقين الذين كانوا يجلسون على نفس الكراسي الوثيرة ينتظرون .. مجرد طاولة. أراها من بعيد وأعلم أنها تعيش لحظات استثنائية بغير مقاييس لحظاتنا.. كانت هناك طاولة، يجلس عليها رجل وامرأة يتقاسمان حديث شهي ينسكب رقراقا كلما أتى النادل ليملأ كأسيهما بجرعات جديدة من ماء بارد. كان الرجل كبيرا مهابا مبتسما، وكانت المرأة نشيطة وحيوية ولا مبالية. كانت ترتسم عليها إمارات خجل بين فترة وأخرى، وكأنه يقتنص الفرص ليمطرها بوابل جديد من الإطراءات التي تورد خديها. كان هو بمنتهى التحكم بزمام الموقف، يعلم متى يتكلم ومتى ي

على فكرة ..

لم أنسى المدونة .. ولا الإعلان عن نتائج المسابقة .. ولا استكمال قصة "عطب" ولكن العين البصيرة واليد قصيرة والمولودة عسيرة والأمومة خطيرة :) لم انساكم .. وخططي معكم ولكم لازالت قائمة فقط .. امهلوني فرصة.. لأسترد تحكمي بزمام الوقت .. لأجد الهامي .. واقتنص نفسي تحياتي لعيونكم التي تنتظرني ودعواتكم التي غمرتني ووجودكم الدافئ دوما في مسارات كوني سارة