المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٠

قصة من قصص سوزان ..

أعمل حاليا في المجلة مع الأديبة السورية الجميلة سوزان خواتمي، مؤخرا وجدت الوقت لكي أقرأ مجموعة من اعمالها .. هذه قصة من قصص سوزان، من القلة من القصص التي تمنيت لو أني كتبتها ! *** حين ضحكت أخيرا .. "لم أعرفه ورب الكعبة لم أعرفه"..‏ تغشاها نوبة ضحك، يتحول وجهها قرمزياً، وشيءٌ من اللعاب يلمع على جانبي فمها، يهتز جسدها، فتحاول ما أمكنها السيطرة على رعشة يدها، حذرةً كي لا ينسكب الشاي الساخن فوق زهور ثوبها البيتي..‏ أرمقها من بين أهدابي..‏ الحمد لله انقشع ضباب الحزن، وأقبل صيف اللامبالاة.‏ نظرة خاطفة إلى إشراقة عينيها أكدتا لي أنها لا تفتعل لتطمئنني.‏ أسعدني جرس ضحكها، وشحم خاصرتها المترجرجة، كانت تتثنى مع صليل انفجاراتها المقهقهة، تفتح فمها على اتساعه، فتبان أضراسها والضواحك. تنتقل لي العدوى، فنكركر معاً وتدمع عيوننا.‏ هي قصةٌ أسوأ ما فيها أنها تتكرر.‏ نافذةُ البيت الغربية جلبت إلينا فتنة لم يقاومها قلبه الهرم، صدق ارتعاش الأهداب، وفتل شاربيه مطلقاً دون رحمة نظراته الشبقة.‏ لم تكن علاقة عابرة كتلك التي ما إن تبدأ حتى تنتهي، ففي أبي كل مقومات الضحية المفترس.

مشاريع صغيرة ..

فلنذهب لنقتل " ياكي" على المغسلة، هي تعتلي مسطبة خشبية خضراء وأنا أقف بجانبها. يديها الصغيرتين ممتدة الى الماء الذي علمتها في درس سابق أنها يجب أن تدير المقبض ذو اللون الأزرق لا الأحمر. علمتها ايضا الدرجة التي يجب ان يكون فيها تدفق الماء. أطلقنا أنا وهي عليه اسم " Baby Water " لطيف وضئيل خيط الماء الذي يتسرب رقراقا من الصنبور. يجب أن تتعلم ابنتي الاقتصاد في الماء لأنه نعمة آيلة للزوال. كما أن قوة الماء تؤدي الى تلف ملابسها بالبلل وتفقدها السيطرة على والتركيز! اغمس يدي أنا الأخرى، أضع في كيفيها الجميلين صابون سائل وأخبرها بالتفصيل الممل والدقيق كيف تغسل يديها! تفرك كفيها من الداخل بحركة دائرية مع الصابون، تغلغل الماء بين أصابعها الوردية ثم تفرك يديها من الخارج. اقبض على نفسي متلبسة بالتدقيق على أثر الصابون حول يديها. أبسط لها المسألة، أخبرها بأن هناك جرثومة تدعى " ياكي". " ياكي" قذرة ودنيئة تحب ان تنام على يديها وتأكل بواقي الأكل العالق بها إن اهملت الإغتسال، " ياكي" تموت عندما تغسل غدن يديها فلا يتسنى لـ "ياكي" أن تأكل

إجرام ..

أتساءل أحيانا .. هل أنا أم مجرمة ؟؟ 0 0 0 0 0 أرى " نورية" و " خضرة " (( الأسماء الحركية لبناتي أستخدمها فقط في أوقات الحش فيهم عندما لا اريدهم أن يعرفوا أنني اتحدث عنهم)) ربما يتساءل بعض القراء " نورية" ممكن تفهم ! " خضرة " شفهمها !! 0 0 0 0 0 0 أتعامل مع الصغار عادة وكأنهم كبار، أعرف ان " خضرة" لا تعرف كوعها من بوعها ودائما تحسب يدها فراشة او طير يزورها بين فترة وأخرى، ولكني أؤمن ايمان مطلق أن الأطفال يشعرون بما نقول وخصوصا إن كان عنهم. يعرفون نغمة اسمائهم ويعرفون بفطرة غامضة إن كنت أقول شيئا سلبيا عنهم. والدليل ان " خضرة" تلتفت نحوي كلما نطقت اسمها او كلمة مشابهة لإسمها. لهذا وجب التمويه ... 0 0 0 0 0 أرى نورية وخضرة في أمان الله ، وحدة تطبخ " البلي دو" آيس كريم في الفرن والأخرى حاطة حيلها في عضاضتها الى أن غرقت العضاضة بسيل هائل من فيضانات اللعاب! اتفلت العافية العضاضة وتقطعت أوصالها بين فكي ابنتي الصغيرة ولثتها الجرداء من أي سن. الخير بقبال ونحن ننتظر .. 0 0 0 0 0 0 أشعر احيانا أن الأمان المستتب في المنزل و

أن يفقد الإنسان عامودا ...!

صورة
عندما انتهت هكذا "أوان" بين صفحة وضحاها أخذت وقتا مستقطعا للفهم، والفهم غير الاستفهام حيث لم يكن الأخير غايتي، الأسباب والمسببات لم تكن بالنسبة لي ذات أهمية. ولكن قوقعة الصمت التي وجدت نفسي داخلها ساهمت في أن انطق بعد فترة وجيزة أغرب جملة من الممكن أن اسمعني أقولها: " كم افتقد عامودي" ! الآن بدأت أفهم لمَ يشعر الكتاب بتلك الوعكة النفسية في منتصف عطلة للراحة والاستجمام بعيدا عن الكتابة. ذلك الشوق لشيء غير مفهوم والحنين لعمل يومي كان او أسبوعي من شأنه أن يلف حبل من مسؤولية قهرية حول الأعناق، لكنه في نفس الوقت يُسرب إحساسا دافقا بقوة غير مرئية أسميتها بيني وبين نفسي قوة المصاحبة والتأثير. تستغرب إحدى صديقاتي من حالة الكآبة التي تعتريني وأنا أشرح لها لوعة الفراق، لم تعد الأفكار الناشطة تجد متنفسا للانطلاق، ولم يعد الصوت يسمع ويدوّي صداه في عيون القراء الذي ألفوني وألفتهم دون أراهم. أفتقد أصحابي الذي العب معهم "صيدة مصيدة " حول العامود، نتأثر ببعضنا، نتحاور ونتسامر ثم نستند على العامود قليلا لنستريح من الدوران. تتندر علي صديقتي وتشير الى عامود عالي في أحد ا

الأسرار السبمبوتية عن طريق الشبكة العنكبوتية

اذكر اسم من طلب منك حل هذا الواجب تحدث عن ستة أسرار قد لا يكتشفها من يقابلك للمرة الأولى حول هذا الواجب إلى ستة مدونين ، واذكر أسماءهم مع روابط مدوناتهم في موضوعك اترك تعليقا في مدونة من حولت الواجب إليهم، ليعلموا عن هذا الواجب أولا : Artful هو الملام على توجيه هذا الواجب لي وتوهيقي ! شكرا أخي ومردودة إن شاء الله ثانيا : الست أسرار 1- كانو يسموني أم شلاخ لما كنت صغيرة لإني اخلق قصص وروايات وعوالم غير حقيقية لنفسي مثل الحين .. بس الحين يسموني أديبة وقاصة بدل ام شلاخ :) 2- أكتئب كآبه حقيقية لما اسمع بنتي تكح او اشوف خشمها مسدود! 3- لا آكل ولا اقترب ولا أطيق الموز ولا اللبن. 4- أتحدث الإنجليزية ما يقارب ثلاثة ارباع اليوم .. كل يوم! 5- لا أحد يعرف كيف تعرفت على زوجي في بداية البداية .. ولا أحد سيعرف ! 6- حب مراهقتي الأعظم كان شاروخ خان :) ارسل الواجب الى كل من : 1- is there light ? 2- Late night stories 3- مع نفسي 4- هكذا أنا 5- ما بدا لي 6- عين صقر