المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٠

من الذي خلف الباب ؟

صورة
عندما تذهب وتقفل عليها بابها كانت تزورني المطارق .. احقد على الطبيعة التي تجعل امي بحاجة لأن تذهب للحمام وتتركني وحيدة خلف الباب. اسحب نفسي بحزنها وشقائها، اصارع امواج الدموع التي تناكفي لكي تسيل، المس الباب الخشبي براحة يدي، ازم فمي واقف على اطراف رجلي لتلمس اطراف اصابعي قبضة الباب العالية! اشعر بالأمان عندما اتمكن من لمس القبضة، أجر نفسي للأعلى اكثر، امد ذراعي أحسها تتقطع وامسك القبضة لأكون نصف معلقة .. ابتسم بيني وبين نفسي، ضرب المطارق يخف لإنني أخيرا سأتمكن من فتح الباب واجري الى حضن امي، اسحب القبضة للأسفل، اكاد اقع، ادفع الباب لكي يفتح ولكنه لايزال موصدا بوجهي. تعاود المطارق طرقها وأنا ابدأ في البكاء. - ماما افتحي الباب .. ارجوك افتحي الباب من خلف الباب اسمعها تحاكيني، في البداية يأتي صوتها بعيدا خفيفا يكنفه صوت بكائي العالي، أخفف نبرة العويل لأسمعها تقول لي أنها في الحمّام، لا تستطيع فتح الباب! اضرب الباب بيدي، بقبضتي ارفسه برجلي .. اكره الباب الذي يفصل بيني وبينها .. هي هناك خلفه مفصولة عني، وانا هنا اشعر بغربة حزينة. كثيرا خلتها ستختفي خلفه ولن تعود! يأتيني صوتها من

سيماهم على زنودهم ..!

صورة
لإنني لا آكل .. أجد نفسي افعل اشياء جديدة .. يوم الأحد بدأت بحمية جادة مع دكتور متمرس في وصف الخطط التي تذيب الأرطال الزائدة من أجساد البشر. بعد ولادتي الأولى توجهت اليه بعد تسع شهور من أكل كل ما اشتهي. فقدت العشرين كيلو الزائدة في ست شهور. هذه المرة قررت ان اتوجه الى عيادته الجديدة بعد ثلاث شهور من الولادة. يراني وأجد شيئا من السرور على وجهه، يسمينا " اصدقائي" ونجلس أنا و"مرايم" صديقتي العزيزة على كرسيين مقابلين لمكتبه. ينظر لي بنظرة عتاب ويخبرني انني "سمينة" افكر داخل رأسي :" قل شيئا جديدا يا دكتور"!! نزن في ميزانه البدائي والدقيق جدا جدا جدا، ويخبرني انني أزن 69.5 كيلو .. ابتسم لإن ليس في جعبتي شيئا أقوله. يحين دورها .. فنكتشف أننا وهي، نحتاج الى فقد ما يقارب العشرين كيلو. اقفز من مكاني وأفرسها : أنا زيادة حمل وولادة .. ماذا عنك أنت؟ تنظر اليّ بحقد : "زيادة مشروع حمل وولادة" أسقطت صديقتي جنينها مؤخرا، لم تكن تعلم انها حامل .. ولكننا في الآونة الأخيرة كنّا كل يوم في "فرايديز" طبقا لرغبة ملحّة منها. الآن فقط عرفنا أنها كا

شوكولاته بالفانيلا آيس كريم ..

صورة
على طاولة في مطعم مفتوح أناقش زوجي فيسألني بتعجب : - إذن أنت تطالبين في أن يكون هناك مبررات مستساغة للمرأة الخائنة؟؟ أضع ملعقتي على الطاولة، اسحب عود العصير الطازج من فمي وأجاوب: لا .. ليس هناك مبرر للخيانة، لا على المرأة ولا على الرجل، ولكني أطالب بكل المبررات التي استساغها المجتمع لخيانة الرجل، تلك التي وضعوها من قبلنا في زجاجة درية يزين بها الرجل دولاب مقتنياته الثمينة الحصرية، و تقع وتنكسر عادة على رأس المرأة. أنا أطالب في المساواة بالمبررات المقبولة. يسألني .. - كيف؟ عادة ما تقول أغلب النساء: “هي من أهملت نفسها بعد الأولاد، لم تعد تتزين ولم تعد ترتدي ما يعجبه وما يريده، لا نعتب عليه إن بحث عن غيرها، إن خانها بعد ان وجد من تمتعه وتسعده!” ولكن ذات النساء هؤلاء سيقفون عظمة في حلق المرأة التي تشكي إهمال زوجها، ذلك الرجل الذي لا يفرش أسنانه مثلا فتفوح منها رائحة نتنة، ذلك الخليط القميئ من رائحة الدخان وبواقي المأكولات المتعفنة، زد عليهم كل العطور التي تنتج من اسنان مهملة لسنين! ذلك الرجل الذي ينسى نفسه فتزيد الأرطال على جسده، تتحلل طبقات جلده المترهل

امرأة تحب النساء !

صورة
حذروني.. قالوا لي انها امرأة تحب النساء .. فشغفت بها اكثر! لم أكن لأستوعب المعنى الآخر لهذا الحب. في استراحات خلوتي، تلك التي اكون بها ما أريد في رأسي، أتخيلها مع امرأة أخرى، تقبلها تلك الأخرى التي عادة لا أرى لها ملامح، تمتص رحيقا شبقا من رقبتها الحنطية. اسمعها في رأسي تتأوه، تتلوى وتذوب .. في رأسي يحدث كل شيء، حتى اقتطاع صورة زوجتي ووجودها من كتاب حياتي. هي ورقة بالية مللت قراءتها وإعادة صياغتها ولكن بلا فائدة، في رأسي اجعلها تختفي الى الأبد. عندما رأيت تلك المرأة صدفة تائهة في إدارتنا، قررت بيني وبين نفسي – في رأسي – أنها يوما ستكون بحضني، أطوقها بذراعي، وأقيس خصرها النحيل بأصابعي. اتشبرها من قدمها الى قمة رأسها، امسك بوجهها الرائق بين يدي وانفخ لهفتي لها داخل عينيها البنيتين، انغزها في خصرها فتقفز بغنج .. تبتعد .. فأستعيدها .. في رأسي أيضا امسح ملامح زوجتي من على وجهها المنهك، اشطب ضوضائها اليومية وهي تصرخ على الأولاد، انتزع رائحة اللحم والبصل العالقة في انفي ما إن تقترب، وأزيح خصر شعرها المتهرئ التي عادة ما تصفعني فيه أثناء النوم! تتقلب زوجتي أحيانا وهي نائمة فيغدو الفراش قاربا مر

My Princess

أمام المرآة اضع رتوش الخروج الأخيرة .. اسمع وقع خطواتها القطنية تدفع الباب وتدخل غرفتي تسألني صغيرتي " mamy .. you are going ?" أخر اعترافي لها دائما صادقا بدون مُحسِنات : Yes mama .. Mamy go to the doctor because mamy is fat and need to loose weight تصمت .. تغسلني عينيها البنيتين .. تستوعب .. تقطب جبينها No .. mamy not fat .. mamy princess ابتسم .. اتنهد .. اضمها الى قفصي الصدري .. واخرج في السيارة ابتسم .. وقول لنفسي بصوت عالي .. ليتني ارى نفسي بعينيكِ

توأمـــــــــــــــــــــــــــــــــــة ..

صورة
كثيرا ما أتوقف في الشارع الذي تقع فيع العمارة التي تحمل اسمي، في الكويت يسمي ملاك العقار التجاري مبانيهم بأسماء تروق لهم. طالما تساءلت من هي تلك المرأة التي سميّت "عمارة سمارة" تيمنا بها! في المدرسة، عندما كنت صغيرة كانوا الفتيات يستهزئن باسمي، لازلت أتذكر اليوم الذي قالت لي واحدة من زميلات الدراسة ان اسمي اسم " رقّاصة" حزنت وقتها وأحرجني التعليق الذي اضحك الزميلات الأخريات من حولي. ولكني عندما عدت للمنزل لألوم والدي على اسمي، اخبرني ان كل جديد وغريب وغير تقليدي لابد وان يواجه في البداية معضلة عدم القبول، مع الوقت ستزول الغرابة من اسمي وستبدأ مرحلة مريحة من التآلف معه ومعي .. صدق والدي، في السنة الثالثة كان اسمي محط اهتمام الفتيات اللاتي كن يتحلقن حولي أحيانا ليخبرونني كم مختلف وفريد وقع اسمي، قالت لي واحدة يوما ان لاسمي رنة مغرية، ولحن دافئ في النطق. مدرسة اللغة العربية أخبرتني ان اسمي دافق بالأنوثة، وأنني اذكرها بحسناء غجرية حنطاوية اللون جاءت من الأحراش لتأسر قلوب الشباب! كانت معلمتي تلك أول من علمني المعنى الحقيقي لكلمة الأنوثة. جعلتني انظر لنفسي، لشعري الطو