المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٠

خطبة ..

صورة
بعد خمس وعشرين يوما كل ما قدمه لي، باقة ورد اشتراها من الدكان الرخيص الواقع على ناصية الطريق! اعرفه من رائحته. الدكان حار، فيذبل الورد مخلفا رائحة نتنة أشبه برائحة العفن! على عتبة الباب يقدم رجلا ويؤخر الأخرى، تائه في ملكوت الله، على وجهه التصقت نظرة ناعسة، وعلى شفتيه ابتسامة مسحوبة للوراء، كأنه يبتسم ولكنه لا يبتسم! أسمع صوت أمي من خلفي: - أدخليه ! أقف لبضع دقائق، أنا وهو متقابلين، لا نتكلم ولا نقول شيئا! عند نفس الباب كانت لهفتي تسبقيني عندما سمعت في ذلك اليوم صوت الجرس، دينغ دونغ أول مرّة أشعر أن باستطاعتي أن أخلق منها بيت شعر. أطير الى الباب، ثم أقف في نصف الطريق، اضحك بيني وبين نفسي بشقاوة، ثم أجري عكس اتجاه الباب الى غرفتي. أقفل بابها وأتنصت بعيني من فتحة المفتاح. أمي بكل أرطالها الزائدة تتبختر نحو الباب الخشبي العالي، تعدل طرحتها السوداء، وتقرص خديها. ترسم على وجهها ابتسامة رصينة ولكنها نزقة. تفتح فتصطدم عيناها بصندوق كبير وباقة ورد! تسلم على أمه وأخته وعمته وخالته وفتاة مجعدة تشبه المومس! تنورتها قصيرة جدا، ركبتيها في غاية النحول وشعرها اصفر مصبوغ ! أعلم من الوصف أنها ابنة خال