هكذا هما ..

مدونين جميلين اتابع بشغف سرد حميم لتفاصيل نفسيهما. هو صحفي شاطر وهي كاتبة متألقة لها عدة كتب. ما بدا لعمرو و هكذا رضوى دوَنا كل في مكانه عن بداية قصة حبهما، عن كل تلك المشاعر القاعية التي تختلج بصدر حبيبين .. كل بلغته الخاصة وكلماته الرائقة. هي تحبه الى ما بعد حدود الحب العاقل، وهو يبادلها رغبة جامحة في ان يكونا معا.

أتابع خبر الخطبة، افرح لهما من كل قلبي ..

اقرء تدويناتها عن التجهيز للزفاف، تأثيث الشقة الصغيرة وتأثيث قلبها لكل ما تستدعي له ان تكون واحدة منا عروسا تزف الى حبيب تمنته وانتظرته طويلا. اقرأ تعليقات الأصدقاء تذيل التدوينات المولعة بالشغف، الكثير من الحب، وتمنيات لا حصر لها بالسعادة والتوفيق. بالتبات والنبات والصبيان والبنات.

ارى رابطا لصور الزفاف .. لا اصدق عيني، سأرى صور زفاف عمرو ورضوى! على الرغم من اني لا اعرفهما شخصيا ولكني كنت دائما متواجدة في حيزهما، فتحاه للناس واعلناه على الملأ .. فكنت واحدة من هؤلاء الذين دخلوا واحترموا الفرصة وقدروا الحدود المسموح لها بالمشاركة.

الصور ناضحة بالأمل .. بالرغبة الجامحة بالإلتحام. هي بفستان العرس سعيدة وخجلة، وهو يرتدي ابتسامة هادئة مليئة بالرضى. الأصحاب ملتفين حولهما .. هي وهو .. في حديقة ما، لازالت بفستان العرس تجلس على العشب، والكل بجانبها على شكل دائرة. يالهذه البساطة التي تأخذ الروح الى المكان نفسه بالحديقة ذاتها. اكاد اشم رائحة الزرع، هفّات من سفر رحيق الزهور المجاورة. الضحات التي تملأ المكان. الأغاني المصرية السعيدة التي كان الأصحاب يغنونها لهم وهم في حلقتهم البستانية.

شهور تمضي .. ابتسم وانا اسمع همس الحب في مدونتيهما .. هي انثى تبوح اكثر، تكتب اكثر .. وهو رجل يمتهن الكتابة الجامدة والتصفيفات الرسمية. ولكن القارئ لايزال يجد بين سطوره حبا عامرا للصحبة التي اختارها واختارته. اضحك على التعليقات التي احيانا يضعونها على مواضيع بعضهما .. هو يناكفها هي "تناجره" أكاد اتخيل وجهيهما .. كل في عمله، على ضفاف مكتبه يقرأ "تحرّش" الآخر، يختبئ خلف الشاشة ويبتسم!

اشعر بتدوينات رضوى بالحيرة .. تريد طفلا .. وهو حق كل زوجة تحب زوجها.

اشعر بتدوينات رضوى بالحزن .. تكاد تعصر كلماتها نبض الشاشة. هي جزلى لا تنام. اقرأ في مدونته انه حائر، تائه وضائع. هو الآخر حزين. رضوى تتحسر على الأيام، على الأماكن التي ستزورها لوحدها، على الأصحاب الذين تجد في عيونهم غم وغيم. الأهل، الأصدقاء .. والوحدة.

اعلم مؤخرا انهما سيتطلقان ..

اشعر بوخز في قلبي .. كيف لي ان احزن على طلاق اثنين لا اعرفهما !! رأيت صورا فقط وابتسامات شجية وبوح دائم. في تدوينتها ما قبل الأخيرة قالت رضوى ان الكل يسألها عن سر الحزن في تدويناتها !! حتى انا سألت ما بها، وكنت اعرف انها وعمرو لم يعودا معا. هذه الأشياء تحس ولا تعرف بتناقل الأخبار.

عمرو في مدونته يقول : صديق .. قال له هوّن عليك .. ثم غلبه البكاء.

لا احب ان ارى الرجال يبكون .. اعلم ان عمرو.. في لحظة صامتة ما .. كان يبكي.

يا رب هوّن عليها .. صبّر قلبيهما .. نوّر دربيهما .. قوِ روحيهما .. واعطهما يا رب هدايا صغيرة كثيرة جدا. انجاز عظيم، ترقية سعيدة، كتاب ناجح، حلم يتحقق. واعطهما يا رب هدية كبيرة جدا واحدة. لا اعرف ما هي .. لكن يا رب .. اسألهما اولا.

تعليقات

‏قال may
ماشاء الله عليج ، متابعتهم .. والله اني بس قريت كلماتج عنهم عورني قلبي ، دخلت مدوناتهم ، ما املك لهم الا الدعاء ، سبحان الله ، الانسان مايدري وين الخيرة ، لكن ربي ييسر لهم اللي فيه الخير ...
‏قال الزين
اختنقت

اكثر ما يمتص الحياة مني هي نهاية حزينه لبداية غارقه بالأمل

انفصال لتلك الأنامل التي داعبت عشقا غرس بقلب يتوق لحرارة القرب

قصتهم سرقت مني دمعه

مع هذا البوست
اعتقد ان صباحي انتهى

سامحيني لهشاشة مشاعري
مالي قلب على الفراق
وقصصه
‏قال غير معرف…
ما شاء الله علييج!
لازم لازم تكتبين كتاب!
لو شايفة ويهي شلون وانا اقرا جان عرفتي شلون تحكرين مشاعر الواحد لما تكتبينزز
كنت مبتسمة و بعدين استاست و كانت في ضحكة خفيفة فجاة انقمت قلبي و ضاقت نفسي و اختفت ابتسامتي!!

والله عورا قلبي..
الله يكتب اللي فيه الخير ان شاء الله

-إيمان
‏قال غير معرف…
عرفتهما مثلك منذ بداية الحكايه وقرار الزواج بحديقة الازهر و المعازيم يقطعون تذاكر للدخول وصديق يعزف لهما على العود ،،وابتهجت لتلك البساطه والنقاء،، في عوالم التدوين المصرية،، ثم انقطعت اواصر فضولي ولم ابحث عنهما ثانية ،،لم اتوقع ان تكون نهايه الحدوته سريعا هكذا،،الان فقط علمت منك،،ولاادري ان كان يحق لنا ان نحزن على حكاية لم نشارك بكتابتها ،،،

لقلبك السلام
(الوجوه الساكنه)
‏قال Very Berry…
الله يكون بعونهم. :(
أتمنى اسمع خبر حلو عنهم قريبا ... ما تدرين الله كبير ..

بس مو زين الواحد كل شيء يقوله..
زين يحبون بعض .. بس مو لازم " أمة لا إله إلا الله" تدري ؟
الكتمان زين ... والعين حق ..


شكرا سبمبوتة.
‏قال Kiara
ربنا يجمعهم تانى ويصلح حالهم لما هو خيرر
نعم
هذه اول زياره لى
واشكرك على المدونه
‏قال Bou-ME
عارفة إني متأخرة على التعليق ب 5 شهور...

إنتي متعرفنيش.. أنا كنت مدونة في يوم من الأيام و إعتزلته و قررت ماقراش في الدومنات تاني أبدا.. و بقالي سنتين على كده.. إنهاردة قررت أفتح مدونتي المفضلة هكذا أنا... تنحت شوية قعدت أرجع في الأرشيف الخاص بها إلين ماوصلت لشهر مارس... قريت تدوينتها لم أعد زوجة أحد... إنهرت في البكاء... معرفتي برضوى و عمرو غير شخصية على الإطلاق... و لكني من متابعين قصتهما... أنا لغاية دلوقتي منهارة... و عايزة أكلمها أتخانق معاها بس ما بينفعش... هي بتحاول تتأقلم مش هاجي أتخانق أنا معاها... أنا فعلا مصدومةةةةةة

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

امرأة تحب النساء !

" غدّونة" تذهب للمدرسة !

أنا عندي أرنبه ..