حذروني.. قالوا لي انها امرأة تحب النساء .. فشغفت بها اكثر! لم أكن لأستوعب المعنى الآخر لهذا الحب. في استراحات خلوتي، تلك التي اكون بها ما أريد في رأسي، أتخيلها مع امرأة أخرى، تقبلها تلك الأخرى التي عادة لا أرى لها ملامح، تمتص رحيقا شبقا من رقبتها الحنطية. اسمعها في رأسي تتأوه، تتلوى وتذوب .. في رأسي يحدث كل شيء، حتى اقتطاع صورة زوجتي ووجودها من كتاب حياتي. هي ورقة بالية مللت قراءتها وإعادة صياغتها ولكن بلا فائدة، في رأسي اجعلها تختفي الى الأبد. عندما رأيت تلك المرأة صدفة تائهة في إدارتنا، قررت بيني وبين نفسي – في رأسي – أنها يوما ستكون بحضني، أطوقها بذراعي، وأقيس خصرها النحيل بأصابعي. اتشبرها من قدمها الى قمة رأسها، امسك بوجهها الرائق بين يدي وانفخ لهفتي لها داخل عينيها البنيتين، انغزها في خصرها فتقفز بغنج .. تبتعد .. فأستعيدها .. في رأسي أيضا امسح ملامح زوجتي من على وجهها المنهك، اشطب ضوضائها اليومية وهي تصرخ على الأولاد، انتزع رائحة اللحم والبصل العالقة في انفي ما إن تقترب، وأزيح خصر شعرها المتهرئ التي عادة ما تصفعني فيه أثناء النوم! تتقلب زوجتي أحيانا وهي نائمة فيغدو الفراش قاربا مر
في أحد مدونات "جندل" أطلقت على مولودتها الجديدة صفة " سنجاب"، أضحكني التشبيه ولا شعوريا زممت أنفي تماما كما تفعل السناجب التي كنت انظر لها تسوح حديقة أشجار البلوط والبيكان في ضواحي "هيوستن"، او على جذع ما في نيويورك، ناهيك عن عشرات الرسوم المتحركة التي التصقنا بشاشات عرضها ونحن صغار. لا بأس من تشبيه المواليد الصغار بالفئران والسناجب والهامسترز لان هذه الفصيلة من الحيوانات وعلى الرغم من قراراتها غير الصائبة أحيانا في اسلوب حياتها إلا أنها لا تخلوا من لطافة الملامح وكيوتية الأشابيه. في غرفة الولادة في مستشفى رويال حياة أغرق في عرق الألم، تلك الانقباضات التي يسمونها الطلق تطلق داخلي رصاصات جزع من نوع خاص. أوصف الاضطراب الذي يحدث داخلي لزوجي علّه يتخيل ما أمر به كل 20 دقيقة ولمدة العشر ثواني الى خمس عشرة ! (( وكأن الجزء السفلي من جسدي في طور احماءة مضنية للانفجار.. للإنعتاق من الجزء العلوي الى الأبد )) هكذا وصفت الألم، ولكن النتيجة النهائية لم تكن عُشر قريبة من الواقع الذي أعيشه على سرير الانتظار. يأتي دكتور التخدير ويعطيني جرعة الأمل الوحيدة، قلت لوالدتي يوم
- راح تبجين .. وبييب كاميرتي وأصورك واضحك عليك! اضحك عاليا على وأنا أتمدد في الضفة الأخرى من الهاتف، صديقتي تناكفني لإنها سبقتني في مضمار الأمومة بأشواط، اختبرت مشاعر العناد والفقد والفراق حتى وإن كانت واحدة من تلك الفراقات السعيدة، عندما تتباعد اليدين "الصغيرة" و"الكبيرة" اللاتي ظلتا متماسكتين منذ النظرة الأولى .. المسكة الأولى! "غدونة" مختلفة ضمن بعد رابع لا أعرف تفاصيله ولا قياساته المجهرية! "غدونة" ليست طفلة أنجلبتها وأحببتها لإنها ابنتي فقط، بل لإنها معلمتي التي أدخلتني ما إن تواجدت في الحياة الى حيّز لم أقربه من قبل. "غدونة" لوحدها، وفي لحظة واحدة من وجود علمتني أن حياتي لم تعد حياتي! أصبحت ما إن وطأت قدميها الصغيرتين خارج النفق الدافئ مُلكا لا لشخص، بل لحالــة! أعود إليها أحيانا وأسميها حالة اللاأنا! عندما اقترب موعد التحاق ابنتي/ معلمتي في المدرسة جلست مع نفسي وأصدرت مراسيم ذاتية تتمحور حول أين نوع من امهات طلبة المدارس سأكون! هل من هؤلاء الأمهات اللاتي يتدخلن في تفاصيل يوم صغارهم الدراسية! هل سأكون
تعليقات
بالتوفيق للجميع..
قواج الله عالتنظيم :)
I coudn't make it !
Tons of school projects kept me away :(