من الذي خلف الباب ؟

عندما تذهب وتقفل عليها بابها كانت تزورني المطارق .. احقد على الطبيعة التي تجعل امي بحاجة لأن تذهب للحمام وتتركني وحيدة خلف الباب. اسحب نفسي بحزنها وشقائها، اصارع امواج الدموع التي تناكفي لكي تسيل، المس الباب الخشبي براحة يدي، ازم فمي واقف على اطراف رجلي لتلمس اطراف اصابعي قبضة الباب العالية! اشعر بالأمان عندما اتمكن من لمس القبضة، أجر نفسي للأعلى اكثر، امد ذراعي أحسها تتقطع وامسك القبضة لأكون نصف معلقة .. ابتسم بيني وبين نفسي، ضرب المطارق يخف لإنني أخيرا سأتمكن من فتح الباب واجري الى حضن امي، اسحب القبضة للأسفل، اكاد اقع، ادفع الباب لكي يفتح ولكنه لايزال موصدا بوجهي. تعاود المطارق طرقها وأنا ابدأ في البكاء. - ماما افتحي الباب .. ارجوك افتحي الباب من خلف الباب اسمعها تحاكيني، في البداية يأتي صوتها بعيدا خفيفا يكنفه صوت بكائي العالي، أخفف نبرة العويل لأسمعها تقول لي أنها في الحمّام، لا تستطيع فتح الباب! اضرب الباب بيدي، بقبضتي ارفسه برجلي .. اكره الباب الذي يفصل بيني وبينها .. هي هناك خلفه مفصولة عني، وانا هنا اشعر بغربة حزينة. كثيرا خلتها ستختفي خلفه ولن تعود! يأتيني صوتها من ...