المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٠

رحلة نهاية الأسبوع .. الى دبي

صورة
دبي في عيني " اعجوبة " .. أقول قولي هذا واركز على حقيقة انني لست محللة اقتصادية ولا اعرف بالإقتصاد غير توفير ما نسبته 15% من راتبي الشهري ليكون لي فيما بعد دعامة استند عليها.. قرش ابيض ينفع في اليوم الأسود. فأرجوكم عدم خلط الحابل بالنابل، لا اريد تعليقات تعطيني محاضرة عن اخطاء دبي الإقتصادية مما أدّى الى ازمتها المالية الأخيرة. لا يهمني .. ما يهمني هو ما تراه عيني عندما اقتطع نهاية اسبوع مسروقة لأقضي يوم او يومين في ربوع " الأعجوبة". أنا انسانة بسيطة جدا .. يعجبني الإجتهاد إن اصاب، ويدهشني الكمال في الأعمال. كما أنني أحب البساطة الى ابعد الحدود ولا امانع " باااااو وااااااو فاكتور" من فترة الى أخرى .. الأمريكي لديه عضوية ماسية في الهيلتون، لذا مكتوب علينا السكنى في أي هيلتون على مدار العالم. لذا كان بيتي لمدة 3 ايام وليلتين هو هيلتون جميرة. الفندق .. هيلتوني عادي ولكن شاطئه جميل ومياه البحر كريستالة براقة كعيني صغيرتي - ماينس اللون الأزرق المخضر طبعا. المثير في الموضوع ان The Walk كان لصيق الهيلتون مما جعل الإقامة اكثر مرحا. The WALK The Walk او الممشى ..

على حافة الفراش ..

هذه الأيام.. أجد نفسي دائما جالسة على حافة الفراش، أكاد أقع من فرط الميلان! حتى وسادتي التي خلف ظهري تنزج معي ناحية الفراغ، المسافة الخالية بين الأرض والسقف.. فتغدو مثلي النصف على الفراش والنصف الآخر على.. لا شيء! استوقفتني الفكرة.. وأخذت أحلل الأسباب المخفية وراء تصرف عشوائي، أجد نفسي متلبسة فيه دائما بلا وعي ولا سابق تخطيط. فراشي كان دائما ميدان معاركي.. الهضبة التي أغرس فيها أعلام انتصاراتي، أو أنكس عليها رايات هزيمتي. مكالماتي الهاتفية الأهم، تلك التي خطت محاور شخصيتي على امتداد مراحل عمري كلها أجريتها وأنا على الفراش. نقاشاتي وجدالي مع والدتي عندما كانت تريدني أن أكون نسختها وعندما كنت لا أرغب في أي شيء سوى أن أكون في غاية الاختلاف عنها هي الأخرى تمت وكلتانا جالستان على الطرف المعاكس من الفراش. لحظات بوحي عندما كنت أكتب في دفتر سرّي أحداث يومي، أنتهي من البوح فأخبئه تحت وسادتي. بكائي ونشيجي في ساعة متأخرة جدا من الليل عندما يتفتت قلبي إلى مليون قطعة صغيرة.. كل مجريات الحياة المهمة جدا تمت على الفراش.. تماما في وسطه. حتى بعد الزواج.. أجرينا أ

احتراز ..

صورة
لا اصدق أنها احتفظت بالصندوق الى اليوم! في الخامسة عشر كنّا عندما اشترينا صندوقين توأمين من بازار شعبي في يوم البحّار. من الخشب صنع الصندوقين ونحتت عليها عبارات من الزمن الجميل. مقاطع من مطالع سامريات قديمة، أمثال عتيقة دارت عليها دفة الأيام الى ان انقرضت من رؤوس الأجيال التي أتت من بعد مفرق جدتي تحت لفّة رأسها الشاش، وجلابيب أمي الململ. أتذكر ان صندوقها نحت عليه " قومي ارقصيلي وارفعي البوشية"، وصندوقي نحت عليه " إن بغيت صاحبك دوم .. حاسبه كل يوم". تأملنا الصندوقين كثيرا أنا وهي .. تساءلنا وقتها أي نوع من الهلوسات كانت تعتري صانع الصناديق لينحت ما اتفق مع ذاكرته من عبارات ومقاطع عشوائية؟ بعد البازار وضعناهما على السرير وفكرنا ماذا نفعل بهما، اسميناهما " سقح" كانت كلمة سرّية اخترنا مبادئ حروفها لا يعرفها إلا انا وهي .. اعتقد الى الآن لم نفش سر الأحرف الغير منطقية. " (س) سر (ق) القلب (ح) الحزين" لا ادري ماذا الذي كان يحزن قلوبنا في ذلك العمر المُبكر؟ كنّا دراما كوينز! هذا بالضبط ما كنّاه، فتاتين تائهتين في فترة مراهقة مضنية، أحببنا بعضنا ودفنّا في

هابي ميل .. هابي تايم

صورة
اعترض اعتراضا قطعيا على الإعتراف ان ابنتي مريضة للمرة الثانية هذا الشهر! لماذا يكون جسدها ضعيفا الى هذه الدرجة؟ ولماذا لا يكون لها قوة مناعة جيدة تصد عنها جراثيم الإنفلونزا والبرد والحرارة؟ يقول لي زوجي انه عندما كان صغيرا كان ضئيلا وضعيف، قضى ايام طفولته بأنف مسدود ولوزتين متورمتين! " جينات متوعكة ماما .. بابا عطاج جينات متوعكة" اقول لها وازفر، وهي تتطلع إليّ بعينين براقتين ملؤهما التفاؤل. على مطبخها البلاستيكي الأزرق ذو الأواني الحمراء تقف ابنتي تطبخ لي " ايس كريم بالشوكولاته" لأول مرة ارى آي كريم يخبز بالفرن! تعطيني الطبق والبوظة الإفتراضية وتنتظر منّي الحفلة التي اقيمها لها كلما طهت لي طبقا خياليا: " يممممممممي لذيييييييييييييييييذ " اصبحت احترف اصوات الأكل في اللعب. لكل طبق صوته الخاص، صوت لعق الآيس كريم يختلف عن صوت شرب الشوربة، أما صوت "النودلز" والاسباغيتي فقصة أخرى. تسألني: " مامي .. يو لايك إت؟" اجيبها وأنا لاازال في معمعة الأكل " آي لوف إت مامي .. آي لوف ات". " كح كح كح كككككككككح كححححححح " تناضل السعال

حرفنة ..

استيقظ من نومي في الواحدة والنصف دون سابق انذار، الملم خصلات شعري المتناثرة على المخدة وكما اتفق اضعها فوق رأسي بمشبك. في الظلام وبلا مصباح اضع الماء الحار الى رقم 60 والماء البارد الى رقم 120. افتح غطاء الحليب امسك الملعقة الصغيرة والقي في جوف الزجاجة مكيالين. اقفلها وارجها والقمها فم طفلتي .. انا ارضعها وهي تشرب وتشبع، اعيننا مغمضة .. كلتانا لازلنا .. نيام!

راية الإنتصار لازالت مائلة ..

صورة
وكأنني كتبت نصف قصة حزينة وتركت الآخر مخفيا عنكم! لم اكن يوما ممّن يسعون الى اقتناص تعاطف الآخرين. غالبا ما يغلبني كبريائي، يمنعني من طرح الحزين والمخيف على تلك الطاولة المستديرة التي يدلي عليها كل بدلوه! ولكن تلك الحكاية بالذات كانت وجعا موغلا بالمبدأ، كانت المعركة التي قررت خوضها في الحياة على الرغم من أنني قررت منذ وقت ليس بالقصير .. ان اختار – بعناية فائقة – معاركي. كتبت سابقا في هذا الموقع "بوست" بعنوان " ها هو اليوم همي على الطاولة" قد كتبته من منطلق صدقي معكم ومع هذه المدونة التي لم اتوان يوما من وضع اصيصات زهوري الملونة في بلكونها المدلَى في شارع يملؤه سيّاح الكلمة، يراها كل من يمر تحت بيتي، ويستنشقها من لا يستطيع الرؤية. سألوني كثيرون أن اكون عادلة مع مشاعري، مع حقائقي. طلبوا منّي ان اضع فيها يوما حزني، أن أعرّي واقعي، وأعرض جزءا من المشاكل التي تواجهني في الحياة التي كثيرا ما كتبت عنها. طالبوني أن لا اقصرها على الجميل والممتع والمثير الذي عرضته عليكم حبا في البوح المريح والمشاركة الوجدانية. لم ابك على صدر المدونة لإنني ببساطة لم اكن املك سببا لذرف الدموع

هكذا هما ..

مدونين جميلين اتابع بشغف سرد حميم لتفاصيل نفسيهما. هو صحفي شاطر وهي كاتبة متألقة لها عدة كتب. ما بدا لعمرو و هكذا رضوى دوَنا كل في مكانه عن بداية قصة حبهما، عن كل تلك المشاعر القاعية التي تختلج بصدر حبيبين .. كل بلغته الخاصة وكلماته الرائقة. هي تحبه الى ما بعد حدود الحب العاقل، وهو يبادلها رغبة جامحة في ان يكونا معا. أتابع خبر الخطبة، افرح لهما من كل قلبي .. اقرء تدويناتها عن التجهيز للزفاف، تأثيث الشقة الصغيرة وتأثيث قلبها لكل ما تستدعي له ان تكون واحدة منا عروسا تزف الى حبيب تمنته وانتظرته طويلا. اقرأ تعليقات الأصدقاء تذيل التدوينات المولعة بالشغف، الكثير من الحب، وتمنيات لا حصر لها بالسعادة والتوفيق. بالتبات والنبات والصبيان والبنات. ارى رابطا لصور الزفاف .. لا اصدق عيني، سأرى صور زفاف عمرو ورضوى! على الرغم من اني لا اعرفهما شخصيا ولكني كنت دائما متواجدة في حيزهما، فتحاه للناس واعلناه على الملأ .. فكنت واحدة من هؤلاء الذين دخلوا واحترموا الفرصة وقدروا الحدود المسموح لها بالمشاركة. الصور ناضحة بالأمل .. بالرغبة الجامحة بالإلتحام. هي بفستان العرس سعيدة وخجلة، وهو يرتدي ابتسامة هادئة

ما لنا وما علينا .. أطفال ستايل !

صورة
لا استطيع تحمل فكرة أنني من هؤلاء .. ولكني بعد اليوم واجهت الحقيقة وامعنت النظر داخلي لأعرف انني واحدة منهم! قبل ان يضربني نيزك الامومة على رأسي بشظاياه غريبة الأطوار، كنت من الذين ينتقدون غضب الكبار على احداثيات الصغار! بعض من قريباتي الأمهات "يتزاعلون" ولا يكلمون بعضهم لشهور لإن ابنائهم قد وقعوا خناقا في تلابيب بعضهم. سواء كانت "هوشة" اولاد بالضرب والرفس والدوس بالبطن، ام هوشة "بنات" باللسان السليط والتطنز وتنتيف شعر الرأس والحواجب! كلها عادت حرّات في قلوب الأمهات فقررن هن الأخريات أن يأخذن المسألة الجونيور على اعتاقهن لتكبر 360 درجة وتدور حول درب التبانة وتعود جفاءا في قلوب الكبار! نحن نعلم ان الأطفال اطفال !! فلماذا تؤثر فينا تصرفاتهم وتحلينا في النهاية - نحن الكبار- الى اطفال مثلهم او احيانا اصغر منهم؟ هذه المرة الثانية التي تتعرض ابنتي ذات السنتين ونصف لهجوم ضاري ظالم من زميلها في الحضانة! "وهابي " يكبرها بست شهور، هو في صف "The Bears" بينما هي في صف " The Rabbits" يلتقيان ببعضهما في وقت الفسحات. يجري نحوها يضمها،