المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٠

خارج الجسد - عفاف البطانية

صورة
أشعر بالبشاعة تتخللني وأنا أنتقل من موقع لآخر، ومن كتاب لآخر. أينما وليت وجهي أجد حقدا ورغبة في انتهاك حرمة الإنسان وقدسية الحياة - ص379 يخبرني كثيرون أن الدين ليس مذنبا، وأن المشكلة الحقيقية سببها أولئك الأشخاص الأذكياء جدا الذين استغلوا ويستغلون الدين. أسأل : لماذا يسمح الدين لنفسه أن يستغل؟ ص381 من يتكلم عن السعاة تكون عيناه مليئتين بالحزن أغلب الأوقات - ص397 من أجمل ما قرأت من دهور، شدتني الرواية الى قيعانها وأهدتني سحابة العالم، وتجربة فريدة خارج الجسد. انصح بالقراءة ولكني أخالها ممنوعة لما فيها من تعرية لواقع المجتمعات العربية الذكورية. إشتريتها من Dubai Mall - محل رائع عالم من الكتب اللامتاهي صفت بحرفية واحترام فريد للكتاب. اسم المحل Book World By Kinokuniya لا تنسوا زيارة المحل في الرحلة القادمة الى دبي مول .. مكان فعلا يستحق.

نتلاشى للأمام .. (4)

صورة
تمسك يدي وأنا شبه ممدة على مقعد السيارة، كم تغيرت وسمية بعد كل تلك السنوات، بعد زيجتين فاشلتين وثالثة في طريقها الى العفن. سيارتها القديمة صغيرة ومكركبة بعيدة جدا عن هذه التي اركبها اليوم. اصبحت وسمية مثل سيارتها الحديثة على آخر طراز فارهه، خاوية وثقيلة، بعدما كانت خفيفة كالغزال وملونة كالفراشات النزقة. تغيرت وجوه وسمية وعلمتها الحياة دروسا لا تنساها، عرفت اصدقاء وفشلت في الإبقاء عليهم داخل دائرتها، أحبت أناس وكرهتهم بعدها بأيام. ربما كنت الشيء الوحيد الذي بقى لوسمية رمز ثقة ومحبة، هي لازالت تحبني ولازلت اعلم انني نقطة ضعفها. تمسك يدي .. تلتفت عليّ: - لا تخافين .. أنا معاج تسقط بذرة من روحي داخل وعاء روحها، اتشبث بيدها اكثر، امسكها بعمق، بحب، بوله .. مع الوقت ومع سحنات الشوارع التي نسوحها تينع شجيرة امل في نفسي وأذكرها بسيارتها القديمة التي كنا نهايل بها، تبتسم وتذكرني بيوم الحادث. أنسى فجيعتي للحظة واضحك بوجع من سطح قلبي. 0000 ندخل مبنى العيادة من باب مختلف، ننتظر في غرفة الانتظار بينما تغير الممرضة ملاءات فراش الفحص، تعاود عمتي وسمية الإمساك بيدي، لا تعدها، تضمها بكفها وك

نتلاشى للأمام .. (3)

صورة
تمسك يدي، كانت عمتي وسمية تمسك يدي عندما أخذتني الى صديقتها طبيبة النساء والولادة اللبنانية في أحد العيادات الفارهة. لا أذكر المرة الأولى التي أمسكت بها وسمية يدي، ولكنها قالت لي يوما أنها كانت يافعة عندما قدمت للدنيا، بكت عندما رأتني لأول مرة، وضعك يدي في يدها قالت لي انها لحظتها تذكرت عندما كانت طفلة تقطف زهرة نوّير صفراء وتضعها على راحة يدها. كانت يدي نوّيرتها في ذلك اليوم وقررت بينها وبين نفسها أنها - مهما حصل - لن تتركني أذبل. تملكني رعب عندما أخبرتني أنها تريد ان تتأكد من الحمل، لم تصدق نتائج فحوصات الحمل المنزلية، بللت أربعة عصي صغيرة بماء روحي، اشترتها لي وخبئتها في حمام بيتها الى ان اصل. على الأربعة ارتسم خطّان ولم يرأف بحالي واحد منهم ليعطيني ولو وهما مزيفا أن كل الإشارات مخطئة. فقط مجرد امل ولو لدقيقة واحدة يعيد لي بعض من قوتي التي تبخرت عرقا ودم الى السماء. عندما ارتسم الخطّان في الفحص الأول شهقت وسمية وكأنها للمرة الأولى تعلم أن في أحشائي طفل! الخطّان في الفحص الثاني جعلا وجهها يحتقن، احمر خداها اكتسبا حرارة وبدأت مطرات من عرق تنزلق على جبينها. الفحص الثالث كتمت عمتي وسم

نتلاشى للأمام .. (2)

صورة
أقفز من بين الوجوه والقي سلاما صغيرا على الزميلات من حولي، ارسل عيني الى هناك تماما عند الكرسي الذي يقف عنده زميلي في المحاضرة الأجمل "عمر". عادة ما يتجمع طلبة المحاضرة القادمة عند مدخل القاعة عندما تكون مسبقا مشغولة بفصل. لم أكن من هؤلاء الذين يحبون التسكع في الممرات بحجة الإنتظار. ولكن من اليوم الذي رأيت فيه عمر، قررت أن أكون هناك، كل يوم بنفس الوقت في نفس البقعة. تسألني زميلة إن كنت قد أعددت التقرير، أجيبها كما اتفق وأنا العب بخصلة شعري المفضلة، تلك التي اسحبها من الجانب الخلفي من رأسي، تماما عند بداية منبت الشعر بالأسفل عند الرقبة. أتذكر الفيلم الذي رأيته البارحة عندما كان البطل يحدق في جيد البطلة. أعطي عمر وأصحابه ظهري وألم شعري كله وأسدله الى جانبي الأيمن. أتمنى ان تكون لي عينان في الخلف فقط لأعرف إن كان في هذه اللحظة .. يحدق بي. تصل نهلة، صديقتي التي اعرفها من أيام الثانوية، تخبرني أنني ابدوا جميلة. ابتسم وأتمنى ان يكون قد سمعها تتغزل بي. عمر ولونه وابتسامته وصوته ومشيته وضحكته كلها أمور أصبحت ملكي ما إن قررت ان يكون هذا الرجل لي، تملكني جنون غريب من اول يوم رأيته يخط

نتلاشى للأمام .. (1)

صورة
قصة قصيرة .. طويلة جدا تضربني عمتي على وجهي، صفعة مدوية لم أشعر بألمها في لحظتها، طّنت أذني، فتحت عيني عليها لأجد شفتها السفلى ترتجف. خوف؟ لا اعتقد، ولكني أكاد اجزم أنها مرحلة متقدمة من درجة نادرة من نوع فريد من غضب. نظرة واجمة تسلقت ببطئ على وجهها، لازالت عينيها عليّ، تتناوب دهشتها بين وجهي وبطني، لا تعلم من أين تبدأ، كيف تسأل، ماذا بالضبط يجب ان تقول عندما ذهبت لمنزلها في واحد من الأيام الباردة لأخبرها بحزن أنني حامل. هي الوحيدة التي من الممكن أن أخبرها بهكذا موضوع. هي فقط من تستطيع ان تلتقط أنفاسها بالسرعة المطلوبة، تبدد دهشتها وتركن عواطفها جانبا وتأخذني لتحل لي مشكلتي قبل ان يوسوس لها تفكيرها ان تقتلني بأقرب سكينة مطبخ. تنحرني من الأذن الى الأذن، او تجرني من شعري وتلقيني من سطح منزلها هبوطا قاتلا الى الأرض. هي الوحيدة التي لن تسيطر عليها فكرة محو العار بالموت. ربما ستفكر في طريقة تخفيني بها عن العالم.. ولكن الموت لن يكون خيارها الأول. لازالت شفتها ترتجف، هكذا لوحدها. تركن جسدها الخائر على الأريكة التي خلفها وتأخذ شهيقا طويلا. تضع كفيها على ووجهها وتجهش بنوبة غريبة من بكاء

الزهايمر ..

صورة
حتى هذه اللحظة وراء كل انجاز عظيم ايمان عظيم .. الزهايمر ص 112 - غازي القصيبي

وأخيرا .. تحت الطبع !

صورة
قطعة من قلبي تحت الطبع، كتابي على الطاولة .. طاولتي التي بجانب رأسي،سيغفو تحت مخدتي. سينام على طاولة معرض الكتاب القادم وربما على طاولاتكم إن قبلتموه قطعة مني تدخل بيوتكم، تنام بجانبكم تقرؤكم مني سلام وقصص. قصص الكتاب كلها مأخوذة من المدونة، مجموعة من الأقصوصات التي أحببتموها وتجاوبتم معها،وهناك ايضا قصة "بونص" لم انشرها من قبل، كل ما استطيع أن اقوله عنها أنها قصة توجعني في قلبي كلما قرأتها! لابد من بين السطور تسقط من عيني دمعة .. الى الآن تبكيني القصة الجديدة .. لهذا لم أعد اقرأها وارسلتها تتدفئ بين درفتي كتابي. سيصدر عن دار العين، أحمر برّاق وجميل .. انتظروه .. لإنه طويلا ما انتظركم شكرا ميس العثمان، د. فاطمة البودي وجميلتي رانيا ابو الحسن.

حب وخبز وطائرة ..

صورة
تواصل .. امسح على ساعداي بمنشفة، ادخل في نفق ثوبي، افترش سجادتي .. تكبير وفاتحة، ركعة وسجدة لأشعر مع التكبيرة الثانية أنني هكذا عشوائيا ولدت امتداد! تقف بجانبي تصل لركبتاي، تضع على رأسها شال يتدلى على ظهرها. تقلدني مثلما أنا، تحرك شفتاها عندما اقرأ سورتي الصغيرة. كفها فوق الأخرى تركع وتسجد " كوبي بيست" ثم نجلس بجانب بعضنا .. نتشهد! هكذا تدخل ابنتي في حيز وردي اليومي من خشوع، بلا استئذان ولا طرقاتها المعتادة على باب غرفتي تدلف ببراءة من يشعر ان هناك زوايا فوق القوانين التي تضعها ماما. تعلم بفطرتها أن الأربع زوايا لسجادة الصلاة دوما في صفها، هناك هي دائما مستحبة. اصبعي يرتفع وينطق بالشهادتين، واصبعها الصغير يرتفع ينطق ربما بأغاني الحضانة والليتل ستار! أسلم على يميني وعلى شمالي لتلتقي عينانا بإبتسامتيهما الأبدية تلك التي تنبع من الداخل، النابعة من صحبة، الزاهرة من فضاء الحب، المليئة بأشياءنا الصغيرة انا وهي، كل الذكريات التي يسمح لي عقلي بتخزينها وكل الذكريات التي تفر كالكتاكيت الشقية من عقلها الصغير! تطبع اتجاهي على الهواء قبلة تصلني ترفرف، وتجري كمّن استقطع وقتا سحريا للتواصل

عادتها القديمة ..

رابط مقالي في السياسة .. نشر اليوم بدلا من السبت حيث توقفت الجريدة بمناسبة العيد

عيدكم مبارك ..

صورة
كل عام وانتم بخير .. وعساه ينعاد عليكم بالصحة والفرح عيدكم مبارك ..