ها هو اليوم .. همّي على الطاولة !
على طاولتي المستديرة التي اضع عليها عادة كل ما هو جديد ومثير في حياتي، على تلك الطاولة التي وجدتم عليها دائما قطوف أفراحي و قصاصات صادقة من داخل كياني .. من أيامي التي أخبركم بكل ما يدور فيها. على نفس الطاولة اليوم قررت أن اضع لكم .. همّي! الحياة مع زوجي جميلة ورائقة، التفاهم العقلي والترابط النفسي بيني وبينه يكاد يصل بي احيانا الى آفاق عالية من التفاؤل. أحمد الله كثيرا ان مصيبتي لم تكن يوما فيه ولا في ثمرات الحب التي خلفناها طفلة جميلة تمشي بيننا، تتشبث بأيدينا وتعد الى واحد اثنان ثلاثة لنسحبها للأعلى فتطير بين ذراعي ماما و بابا. انتقل زوجي مؤخرا للعمل في المشروع الجديد التابع لشركته الكبيرة في السعودية، يأتي ليزورني كل نهاية أسبوع ويقضي معي ومع ابنته في بيته الدافئ الذي اشحنه في لحظات غيابه البعيدة، شوقا وحنينا لا ينضب. يأتي فتلتقي ابتساماتنا ببعضها ونعلم أننا سنكون بخير. يمتلك زوجي وحتى الآونة الأخيرة فيزا رسمية من الشركة الكويتية التي كان يعمل تحت مضلتها عندما كان في الكويت. الآن هو لا يعمل في الكويت، والشركة لن تجدد له إقامته لأنه الآن يعمل تحت مضلة الشركة السعودية! ...