يا رب ارحم .. عمي خالد الجيران !
مات عمي خالد الجيران .. في الأمس بين أهله، حوله أحفاده .. في بحر الكويت .. في طلعة شاليه .. ينادي الجميع ليجربوا الماية الجميلة .. لم يغرق .. ولكن وسط الماء توقف قلبه الحاني .. ومات! الرجل الذي فتح قلبه لآلاف الشباب .. الرجل الذي فتح بيته لمئات الفتيات .. الرجل الذي لا يخطو خطوة واحدة حرة في بيته .. يجب أن يتنحنح ويستأذن الدخول حتى في صالة معيشته .. قريبات بناته .. صديقات بناته .. وكل من يعز عليهم هناك وجدوا في بيته بيتا ثان .. وفي ظله .. مأوى يعج بالدفئ .. ويفيض بالترحاب .. مات عمي خالد الجيران .. الرجل الذي حسبته منذ صغري أبي الثاني .. كم تمنيت لو رضعتني خالتي فأكون بنته .. الرجل الذي علمنا منذ الصغر .. أن هناك وقت مستقطع لنلعب مع عمي خالد .. كل الألعاب التي لم يلعب معنا آبائنا .. فلا وقت لديهم .. أو لم يكونوا يعرفون! ليته علمهم كيف يشغلوننا بلعبة بر - بحر .. أو جمل ماشي .. عالمماشي .. جيت اضمه .. خطف شاشي .. مات عمي خالد الجيران .. الرجل المستقيم .. الجميل .. الذي يحبه الجميع الرجل الذي تشع في وجهه ابتسامة أبدية عند مرأى أحفاده الذي لا ينام إلا عندما يطمئن على التسعة من ابناء...